الأحد، 13 ديسمبر 2015


الدكتور قاسم بن أحمد السالمي ، مدير عام المستشفى السلطاني ، يُلقي كلمة وزارة الصحة بمناسبة الإحتفال بإفتتاح المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمد الشاكرين ،
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين ، سيدنا محمد ابن عبدالله  الامين.

صاحب السمو السيد / فاتك بن فهر ال سعيد- الموقر - راعي حفلنا ،
أصحاب السمو والمعالي ، أصحاب السعادة  - حضورنا الكريم ،

يطيب لنا أن نرحب بكم جميعا في هذا اليوم من أيام عمان المشرقة، ونحن نحتفل بالعيد الوطني الخامس والاربعين المجيد، وفي رحاب منجز جديد من منجزات هذا العهد الزاهر الميمون ،و إضافة جديدة الى ما تم إنجازه من منظومة القطاع الصحي الخدمي الا وهو المركز الوطني لطب وجراحة القلب .

صاحب السمو السيد / فاتك بن فهر ال سعيد الموقر - راعي حفلنا ، أصحاب السمو والمعالي ، أصحاب السعادة ، حضورنا الكريم:

لقد أولى سلطان البلاد المفدى- حفظه الله - منذ بداية النهضة المباركة إهتمامه بإلإنسان لإيمانه التام بأنه الركن الأساس من أركان الدولة العصرية ، وقد تجلى هذا الإهتمام في مناح عدة ، منها القطاع الصحي الذي حضي بحظ وافر من لدن جلالته حفظه الله ورعاه .
ففي الحادي والعشرين من نوفمبر عام1987م وتحت الرعاية السامية لجلالته توجت الخدمات الصحية في السلطنة بإفتتاح المستشفى السلطاني الذي أحدث نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية بأحدث الطرق و التقنيات ، مواكبا التقدم العلمي و مستفيداً من التطور التكنولوجي .

ونحن اليوم نقف ممتنين لجلالته لعطائه المستمر في دعم القطاع الصحي والذي أثمر عن إنجازات كبيرة منها ما نحن بصدد إفتتاحه اليوم.
إن إنشاء المركز الوطني لطب وجراحة القلببجانب المراكز التخصصية الأخرى بالمستشفى السلطاني كالمركز الوطني لعلاج الاورام ، والمركز الوطني للصحة الوراثية ، والمركز الوطني لعلاج السكري والغدد الصماء جاء إكمالاً للمنظومة الصحية من أجل خدمات طبية راقية ذات جودة عالية ومستوى متقدم يضع الخدمات الصحية المقدمة للمواطن والمقيم توازي ما عليه الحال في الدول المتقدمة.

حيث إن بناء وتجهيز المركز الوطني لطب وجراحة القلب قد تم على أحدث النظم العلمية الحديثة ، وجهز بآخر ما توصلت اليه التكنولوجيا في هذا المجال. فهو يحتوى على جميع التخصصات الدقيقية في مجال  طب وجراحة القلب. إذ أنه يضم تخصص طب وجراحة القلب للكبار وطب وجراجة القلب للأطفال وتخصص كهرباء القلب. و يجرى فيه جميع أنواع العمليات لمختلف أمراض القلب من أمراض الشرايين والصممات والعيوب الخلقية وغيرها. كما أن به كادرا طبيا يقوم بجميع التداخلات الطبية المتطورة سواء كان ذلك عن طريق القسطرة أو العمليات الجراحية مما يغني البلاد من إبتعاث مواطنيها الى الخارج.

حضورنا الكرام:
إن ما يقام في هذا المركز من إجراءات تداخلية متقدمة لا تقام إلا في الدول المتقدمة كزراعة الصمامات عن طريق القسطرة وعلاج خلل نبضات القلب بالقسطرة بمساعدة التوجية المغناطيسي الثلاثي الأبعاد وتوسعة الأوردة والشرايين المتضيقة أو المغلقة تماما يعد هو آخر ما توصل اليه الطب في هذا المجال ويجعل هذا المركز في مصاف المراكز المتقدمة سواء في المنطقة أو على مستوى العالم.

كل هذا ما كان ليتحقق لولا وجود منظومة متكاملة من الكادر الطبي والطبي المساعد المؤهل و المعدات والتقنيات التشخيصية والعلاجية اللازمة والتي دأبت وزارة الصحة وعلى رأسها معالي الوزير الموقر على تقديمها وتوفيرها بطرق منهجية مدروسة.



صاحب السمو السيد / الموقر - راعي حفلنا ،أصحاب السمو  والمعالي ، أصحاب السعادة  -  حضورنا الكريم

إن التحديات في القطاع الصحي كبيره ومتعدده وهذا ليس في السلطنه فحسب وإنما في كل دول العالم ، وذلك بحكم طبيعتة المعقدة، فالنمو المتسارع في قطاع الصحة من حيث الكم والكيفية وتزايد مسببات الأمراض غير المعدية يجعل ما هو حديثا اليوم غير مجد في وقت لاحق قصير، مما يسبب ضغطا ماليا ولوجستيا في رسم الأولويات والسياسات على الحكومات والدول.

وهنا تجدر الإشارة الى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تسبب ما نسبته 30% عالميا و 49% محليا من مجموع الوفيات حسب تقديرات المنظمات الدولية.وأن هناك اكثر من 3500 مريض يترقد في مستشفياتنا سنويا بسبب فشل عضلة القلب وعدد مماثل يترقد بسبب مرض إنسداد الشرايين التاجية الحاد. ليس هذا فحسب بل إن الدراسات المحلية تشير أن متوسط العمر عند الإصابة بمرض إنسداد الشرايين التاجية الحاد هو 58 سنة مما يعني أنه أقل بثمان سنوات عن السجلات العالمية. لذا توجب إنشاء هذا المركز على أحدث المستويات للعناية بهذه الشريحة من المرضى.

صاحب السمو السيد / الموقر - راعي حفلنا ،أصحاب السمو  والمعالي ، أصحاب السعادة  - حضورنا الكريم

لا يسعنى في الختام الا أن أتقدم بالشكر الجزيل الى مؤوسسةسعود بهوان للاعمال الخيرية على دعمها السخي في إنشاء هذا المركز،وكذلك أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع من أطباء وممرضيين ومهندسين وكوادر طبية أخرى وعلى رأسهم الدكتور عبدالله بن محمد الريامي. والشكر موصول لكل العاملين بالمستشفى السلطاني الذين بذلوا ولا يزالون يبذلون قصارى جهدهم في تقديم الخدمات الطبية وسهرهم على العناية بالمرضى وتقديم كل ما من شأنه الرقي بالخدمات الطبية .

صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد الموقر راعي حفلنا هذا:

أخيرا وليس آخرا نتقدم إلى شخصكم الكريم بالتقدير والإمتنان على تفضلكم برعاية حفلنا هذا ونسأل الله أن يديم عليكم نعمة الصحة والعافية. وفقنا الله وإياكم لخدمة الوطن والمواطن في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه .

                                                      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
الأحد الموافق 13 ديسمبر 2015م .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق