الأحد، 13 ديسمبر 2015

المركز مزود بأحدث المعدات والأجهزة العلاجية والتشخيصية لأمراض القلب :

إفتتاح المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني

 الأحد الموافق 13 ديسمبر2015م :
ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخامس والاربعين المجيد رعى صاحب السمو السيد فاتك بن فهر ال سعيد – امين عام بوزارة التراث والثقافة - اليوم (الأحد) احتفال وزارة الصحة بافتتاح مشروع المركز الوطني لطب وجراحة القلب بولاية بوشر بمحافظة مسقط بتكلفة إجمالية بلغت اكثر من (41) مليون ريال منها (25) مليون ريال للتكلفة الانشائية ، وبساهمة من مؤسسة سعود بهوان للأعمال الخيرية .
حضر حفل الافتتاح معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي – وزير الصحة - وعدد من أصحاب السمو والمعالي وجمع من المدعوين .
تضمن برنامج الافتتاح كلمة لوزارة الصحة ألقاها قاسم بن أحمد السالمي – مدير عام المستشفى السلطاني-  قال في مستهلها : لقد أولى سلطان البلاد المفدى- حفظه الله - منذ بداية النهضة المباركة اهتمامه بالإنسان لإيمانه التام بأنه الركن الأساس من أركان الدولة العصرية ، وقد تجلى هذا الاهتمام في مناح عدة ، منها القطاع الصحي الذي حضي بحظ وافر من لدن جلالته حفظه الله ورعاه .
واستطرد : ففي  الحادي والعشرين من نوفمبر عام 1987م وتحت الرعاية السامية لجلالته توجت الخدمات الصحية في السلطنة بافتتاح المستشفى السلطاني الذي أحدث نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية بأحدث الطرق و التقنيات ، مواكبا التقدم العلمي و مستفيدا من التطور التكنولوجي .
مؤكدا أن إنشاء المركز الوطني لطب وجراحة القلب بجانب المراكز التخصصية الأخرى بالمستشفى السلطاني كالمركز الوطني لعلاج الاورام ، والمركز الوطني للصحة الوراثية ، والمركز الوطني لعلاج السكري والغدد الصماء جاء إكمالا للمنظومة الصحية من أجل خدمات طبية راقية ذات جودة عالية ومستوى متقدم يضع الخدمات الصحية المقدمة للمواطن والمقيم توازي ما عليه الحال في الدول المتقدمة.
مشيرا الى أن بناء وتجهيز المركز الوطني لطب وجراحة القلب قد تم على أحدث النظم العلمية الحديثة ، وجهز بآخر ما توصلت  اليه  التكنولوجيا  في هذا المجال. فهو يحتوى على جميع التخصصات الدقيقة في مجال طب وجراحة القلب. إذ أنه يضم تخصص طب وجراحة القلب للكبار وطب وجراحة القلب للأطفال وتخصص كهرباء القلب. و تجرى فيه جميع أنواع العمليات لمختلف أمراض القلب من أمراض الشرايين والصمامات والعيوب الخلقية وغيرها. كما أن به كادرا طبيا يقوم بجميع التداخلات الطبية المتطورة سواء كان ذلك عن طريق القسطرة أو العمليات الجراحية مما يغني البلاد من ابتعاث مواطنيها الى الخارج.
وقال السالمي : إن ما يقام في هذا المركز من إجراءات تداخلية متقدمة لا تقام إلا في الدول المتقدمة كزراعة الصمامات عن طريق القسطرة وعلاج خلل نبضات القلب بالقسطرة بمساعدة التوجيه المغناطيسي الثلاثي الأبعاد و توسعة الأوردة والشرايين المتضيقة أو المغلقة تماما يعد هو آخر ما توصل اليه الطب في هذا المجال ويجعل هذا المركز في مصاف المراكز المتقدمة سواء في المنطقة أو على مستوى العالم.
وأضاف : كل هذا ما كان ليتحقق لولا وجود منظومة متكاملة من الكادر الطبي والطبي المساعد المؤهل و المعدات والتقنيات التشخيصية والعلاجية اللازمة والتي دأبت وزارة الصحة على تقديمها وتوفيرها بطرق منهجية مدروسة.
واضاف مدير عام المستشفى السلطاني : إن التحديات في القطاع الصحي كبيرة ومتعددة وهذا ليس في السلطنة فحسب وإنما في كل دول العالم ، وذلك بحكم طبيعته المعقدة ، فالنمو المتسارع في قطاع الصحة من حيث الكم والكيفية وتزايد مسببات الأمراض غير المعدية يجعل ما هو حديثا اليوم غير مجد في وقت لاحق قصير، مما يسبب ضغطا ماليا  ولوجستيا  في رسم الأولويات والسياسات على الحكومات والدول.
مشيرا الى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تسبب ما نسبته 30% عالميا و 49% محليا من مجموع الوفيات حسب تقديرات المنظمات الدولية. وأن هناك اكثر من 3500 مريض يترقد في مستشفيات السلطنة سنويا بسبب فشل عضلت القلب وعدد مماثل يترقد بسبب مرض انسداد الشرايين التاجية الحاد.
وقال : ليس هذا فحسب بل إن الدراسات المحلية تشير أن متوسط العمر عند الإصابة بمرض انسداد الشرايين التاجية الحاد هو 58 سنة مما يعني أنه أقل بثمان سنوات عن السجلات العالمية. لذا توجب إنشاء هذا المركز على أحدث المستويات للعناية بهذه الشريحة من المرضى.
كما اشتمل الافتتاح على فقرات أخرى من بينها عرض مرئي وقصيدة شعرية.
وفي الختام قام صاحب السمو السيد فاتك بن فهر ال سعيد – امين عام بوزارة التراث والثقافة . راعي المناسبة -  بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع معلنا افتتاح المركز الوطني لطب وجراحة القلب رسميا ، وتفقد مع الحضور عيادات وأقسام المركز ومرافقه المختلفة ، واستمع إلى شرح واف عن مختلف التخصصات التي يضمها والخدمات التي يقدمها.

المركز الذي أقيم على مساحة بناء تبلغ (21810) متر مربع يحتوي على مرافق كاملة كالعيادات الخارجية، وأجنحة العمليات ويضم (139) سريرا. وقد تم بناء المبنى الرئيسي مقسما إلى ثلاثة طوابق متصلة بواسطة ممر بالمستشفى السلطاني الذي يقع الممركز في محيطه.
ويقوم (597) كادرا من الفئات الطبية والطبية المساعدة العاملون بالمركز بتقديم خدماته العلاجية للمراجعين موزعين كالتالي : (92) طبيبا ، و(355) ممرضا ، و(14) صيدليا ، و(51) فنيا ، و(56) مضمدا و(8) اخصائي علاج طبعي ، اضافة الى (12) موظفا اداريا .

يشمل المركز مبنى مستقل للخدمات، ومبنى للغازات الطبية وغرفة للخدمات الهندسية في الطابق الثالث من المبنى الرئيسي. ويتكون المبنى الرئيسي من ثلاثة طوابق وغرفة للخدمات الهندسية وقد تم تقسيم طوابق المبنى الرئيسي إلى مناطق متصلة بطرق المستشفى السلطاني إضافة إلى 5 سلالم لتسهيل حركة الموظفين ولاستخدامها كمخارج للطوارئ ، ويوجد بردهة المصعد الرئيسي مصعدين للمرضى والزوار ومصعد خدمي مجهز بسلم.

مكونات المركز :

يتكون المركز الوطني لطب وجراحة القلب من :
v    الطابق الأرضي.
يتكون الطابق الأرضي من المرافق التالية:
1-1    ردهة المدخل: تم تزويد المدخل الرئيسي بردهة مركزية كبيرة تحتوي على صالة الانتظار ، مكتب الاستعلامات، مكتب العلاقات العامة.
1-2         السجلات الطبية ، الصيدلية ومحل :
يوجد كل من السجلات الطبية والمحل في ردهة المدخل، أما صيدلية الرجال والنساء فتتكون من: صالات انتظار منفصلة ، نضد (كاونترات) منفصلة ، مخزن.
1-3    مركز الدراسات العليا . ويتكون من : ردهة ، قاعة تتسع لـ 110 أشخاص ، مكتبة ، دورات مياه للرجال والنساء ، مخزن للأدوات السمعية والبصرية، عدد من المكاتب .
1-4 الإدارة . وتشتمل على :  غرفة  المؤتمرات وتتسع لـ14 شخص ، مكاتب متعددة ، مخزن ، مطبخ ، دورات مياه مشتركة للرجال والنساء .
1-5 العيادة الخارجية للأطفال . تتكون هذه العيادة من :
غرف الفحص ، غرف الفحص الجراحي ، غرفة العلاج ، مناطق للانتظار للرجال والنساء ، مكتب التمريض ، غرفة الممرضة المسؤولة ، غرفتان للخدمات ، دورة مياه ، مخزن .
1-6     مختبر الفحص غير المبضعي للأطفال . ويتكون من:غرفة تنظيم دقات القلب ، غرفة تخطيط كهربية القلب ، غرفة تخطيط القلب بالصدى ، غرفة التخدير ، غرفة الاطلاع على التقارير وكتابتها ، صالات الانتظار للرجال والنساء ، غرفة التغيير للأطفال ، مكتب التمريض ، مكتب كبير الفنيين وغرفة للممرضة المسؤولة ، دورة مياه.
1-7         المختبر الطبي الحيوي . يشتمل هذا المختبر على : المختبر الطبي الحيوي ، مكتب ، مخزن ، دورة مياه.
1-8    مقهى وغرف لتبديل الملابس للموظفين . ويشتمل على ، دورات مياه للرجال والنساء ، غرف تبديل الملابس للرجال والنساء ، مقهى مع صالة الطعام.
1-9    العيادة الخارجية لمعالجة القلب للمرضى البالغين . تتكون العيادة من:غرف الفحص ، غرفة العلاج ، عيادة تنظيم دقات القلب ، صالات الانتظار للرجال والنساء ، مكتب التمريض ، مخزن وغرفة للممرضة المسؤولة ، غرف متعددة الاستخدامات ، دورة مياه مشتركة .
1-10  العيادة الخارجية لجراحة القلب للمرضى البالغين . تتكون هذه العيادة من: غرف للفحص ، غرفة العلاج ، صالات الانتظار للرجال والنساء ، مكتب التمريض ، غرف متعددة الاستخدامات ، دورة مياه مشتركة .
1-11  مختبر الفحوصات غير المبضعية للمرضى البالغين . يتكون المختبر من: جهاز مراقبة القلب ، غرفة تخطيط كهربية القلب ، غرفة تخطيط القلب بالصدى ، غرفة قياس القلب بالجهد ، طاولة قياس القلب بالجهد ، غرفة الإنعاش ، غرفة الاطلاع على التقارير وكتابتها. ، مكتب المدير وغرفة للسكرتارية ، صالات الانتظار للرجال والنساء ، مكتب التمريض ، غرفة كبير الفنيين ، غرفة للممرضة المسؤولة. كما زود المركز بمطبخ صغير ومخزن ودورات مياه مشتركة للرجال والنساء.
v    الطابق الأول.
يتكون الطابق الأول من المرافق التالية:
2-1    جناح الجراحة . تم تزويد  جناح الجراحة بـ: ثلاثة غرف خاصة مزودة بدورات مياه ، أربعة أجنحة مزودة بـ6 أسرة لكل جناح ، مكتب التمريض ، غرفة التمريض ، مطبخ صغير ، غرفة العلاج ، مخزن ، غرفة تبديل الملابس للموظفين ، دورات مياه للرجال والنساء ، دورة مياه مزودة بتجهيزات خاصة للمرضى ، غرفتان متعددة الاستخدام .
2-2     أجنحة (جناح طب الأطفال ، الجناح العام لأمراض القلب ، جناح العناية القلبية للأطفال ) يتكون كل جناح في الأجنحة الثلاثة من : غرفتان خاصتان مزودتان بدورات مياه ، أربعة أجنحة مزودة بـ6 أسرة لكل جناح ، مكتب التمريض ، غرفة التمريض ، مطبخ صغير ومخزن ، غرفة العلاج ، غرفة تبديل الملابس للموظفين ، دورات مياه للرجال والنساء ، دورة مياه مزودة بتجهيزات خاصة للمرضى ، غرفتان متعددة الاستخدام . بالإضافة إلى غرفة مقابلة الطبيب وغرفة للألعاب لجناح طب الأطفال .
2-5    جناح الأمهات وصيدلية المرضى المرقدين . ويتكون من : مطبخ صغير ، دورة مياه مشتركة. وتم تزويد صيدلية المرضى المرقدين بمنطقة انتظار ومخزن للصيدلية مزودة بنضد (كاونتر) .
2-6    غرف الأطباء وغرفة الاستراحة للموظفين وغرفــة للندوات : يوجد بالطابق الأول غرف للأطباء مزودة بدورات مياه ، وغرفة للندوات والمحاضرات.
2-7    جناح الاستشاريين . ويتكون من : مكتب الاستقبال ، صالة انتظار ، مكتب الدعم ، غرفة للمحاضرات والندوات ، غرفة للسكرتارية ، دورات مياه .
2-8    وحدة العناية بعد عمليات القلب . تتكون هذه الوحدة من : غرفتان للعزل ، غرفة الممرضة المسئولة ، مكتب التمريض ، مخزن الإمدادات الكبيرة الحجم ، غرفة الخدمات ، دورات مياه للرجال والنساء. وتم تزويد مكتب الدعم بـ:5 غرف للأطباء ، مكتبين للأطباء ، مخزن للمعدات الإكلينيكية ، مكتب ومخزن معالجة التنفس ، مخزن للأثاث ، قاعة الندوات للموظفين وغرفة الاستراحة ، غرف تبديل الملابس للرجال والنساء ودورات مياه.

v    الطابق الثاني:
تم تزويد الطابق الثاني بالمرافق التالية:
3-1    وحدتا العناية الفائقة للأطفال والعناية بالكبار ذوي الاعتمادية العالية. تشتمل الوحدتين على : غرفتا عزل ، غرفة الممرضة المسئولة ، مكتب التمريض ، مخزن الإمدادات الكبيرة الحجم ، مخزن للأثاث ، غرفة الخدمات .
إلى جانب ذلك تم تزويد منطقة الدعم بوحدة العناية الفائقة للأطفال بغرفتين للأطباء ، غرفة لأخصائي التخدير ، مكتبين للأطباء ،  مخزنين للمعدات الإكلينيكية ، مكتب ومخزن معالجة التنفس ، مختبر غاز الدم ، قاعة الندوات للموظفين وغرفة الاستراحة ، غرف تبديل الملابس للرجال والنساء/ ودورات مياه.
وتم تزويد وحدة العناية بالكبار ذوي الاعتمادية العالية بـغرفتين للعزل ، غرفة الممرضة المسئولة ، مكتب التمريض ، مخزن الإمدادات الكبيرة الحجم ، مخزن الأثاث ، غرفة النظافة ، دورات مياه للرجال والنساء.
3-2    جناح المعالجة المهنية: يحوي جناح المعالجة المهنية من: أربع غرف للعمليات ، منطقة انتظار بأربعة أسرة/ الإفاقة. وتم تزويد غرف العمليات الأربعة بـ:غرف تجهيز المرضى ، غرفة أدوات التنظيف ، مخزنين للمواد المعقمة. ويتكون الجناح من المرافق التالية : مكتب الاستعلامات ، غرفة الممرضة المسئولة ، غرفة أخصائي التخدير ، مكتب الأطباء ، مخزن معدات التخدير ، مخزن التعقيم والمعالجة المهنية ، مخزن ومكتب اختصاصي الحقن الوريدي ، غرفة تبديل الملابس للرجال والنساء/ ودورة مياه/ وغرفة الاستراحة.
3-3    مركز خدمات التعقيم المركزية : يتكون المركز من: منطقة استلام الثياب المتسخة ، منطقة الغسيل والتطهير ، مخزن المواد النظيفة ، منطقة المراقبة والتغليف وغير ذلك . أما منطقة الموظفين فتتكون من : مكتب ، استراحة الموظفين ، غرف تبديل الملابس للموظفين الرجال والنساء ، دورات مياه للرجال والنساء.
3-4    مختبر القسطرة : يتكون المختبر من: ثلاثة مختبرات للقسطرة ، الأشعة مقطعية ، منطقة انتظار بأربعة أسرة/ الإفاقة . وتحتوي جميع المختبرات الثلاثة على غرف للمعدات والعلاج والتنظيف .
وتم تزويد المرافق المذكورة أعلاه بـ: مكتب الاستعلامات ، غرفة الممرضة المسئولة ، مسؤول مختبر القسطرة ، مكتب الفنيين ، غرفة الأطباء ، مخزن ، غرفة المعاينة ، غرفة الاطلاع على التقارير وكتابتها ، غرفة السكرتارية ، غرفة الخدمات ، غرفة تبديل الملابس للرجال والنساء/  دورة مياه/ وغرفة الاستراحة.

يذكر بان المركز الوطني لطب وجراحة القلب قد بدأ تشغيله في وقت سابق من العام الحالي .


الدكتور قاسم بن أحمد السالمي ، مدير عام المستشفى السلطاني ، يُلقي كلمة وزارة الصحة بمناسبة الإحتفال بإفتتاح المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمد الشاكرين ،
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين ، سيدنا محمد ابن عبدالله  الامين.

صاحب السمو السيد / فاتك بن فهر ال سعيد- الموقر - راعي حفلنا ،
أصحاب السمو والمعالي ، أصحاب السعادة  - حضورنا الكريم ،

يطيب لنا أن نرحب بكم جميعا في هذا اليوم من أيام عمان المشرقة، ونحن نحتفل بالعيد الوطني الخامس والاربعين المجيد، وفي رحاب منجز جديد من منجزات هذا العهد الزاهر الميمون ،و إضافة جديدة الى ما تم إنجازه من منظومة القطاع الصحي الخدمي الا وهو المركز الوطني لطب وجراحة القلب .

صاحب السمو السيد / فاتك بن فهر ال سعيد الموقر - راعي حفلنا ، أصحاب السمو والمعالي ، أصحاب السعادة ، حضورنا الكريم:

لقد أولى سلطان البلاد المفدى- حفظه الله - منذ بداية النهضة المباركة إهتمامه بإلإنسان لإيمانه التام بأنه الركن الأساس من أركان الدولة العصرية ، وقد تجلى هذا الإهتمام في مناح عدة ، منها القطاع الصحي الذي حضي بحظ وافر من لدن جلالته حفظه الله ورعاه .
ففي الحادي والعشرين من نوفمبر عام1987م وتحت الرعاية السامية لجلالته توجت الخدمات الصحية في السلطنة بإفتتاح المستشفى السلطاني الذي أحدث نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية بأحدث الطرق و التقنيات ، مواكبا التقدم العلمي و مستفيداً من التطور التكنولوجي .

ونحن اليوم نقف ممتنين لجلالته لعطائه المستمر في دعم القطاع الصحي والذي أثمر عن إنجازات كبيرة منها ما نحن بصدد إفتتاحه اليوم.
إن إنشاء المركز الوطني لطب وجراحة القلببجانب المراكز التخصصية الأخرى بالمستشفى السلطاني كالمركز الوطني لعلاج الاورام ، والمركز الوطني للصحة الوراثية ، والمركز الوطني لعلاج السكري والغدد الصماء جاء إكمالاً للمنظومة الصحية من أجل خدمات طبية راقية ذات جودة عالية ومستوى متقدم يضع الخدمات الصحية المقدمة للمواطن والمقيم توازي ما عليه الحال في الدول المتقدمة.

حيث إن بناء وتجهيز المركز الوطني لطب وجراحة القلب قد تم على أحدث النظم العلمية الحديثة ، وجهز بآخر ما توصلت اليه التكنولوجيا في هذا المجال. فهو يحتوى على جميع التخصصات الدقيقية في مجال  طب وجراحة القلب. إذ أنه يضم تخصص طب وجراحة القلب للكبار وطب وجراجة القلب للأطفال وتخصص كهرباء القلب. و يجرى فيه جميع أنواع العمليات لمختلف أمراض القلب من أمراض الشرايين والصممات والعيوب الخلقية وغيرها. كما أن به كادرا طبيا يقوم بجميع التداخلات الطبية المتطورة سواء كان ذلك عن طريق القسطرة أو العمليات الجراحية مما يغني البلاد من إبتعاث مواطنيها الى الخارج.

حضورنا الكرام:
إن ما يقام في هذا المركز من إجراءات تداخلية متقدمة لا تقام إلا في الدول المتقدمة كزراعة الصمامات عن طريق القسطرة وعلاج خلل نبضات القلب بالقسطرة بمساعدة التوجية المغناطيسي الثلاثي الأبعاد وتوسعة الأوردة والشرايين المتضيقة أو المغلقة تماما يعد هو آخر ما توصل اليه الطب في هذا المجال ويجعل هذا المركز في مصاف المراكز المتقدمة سواء في المنطقة أو على مستوى العالم.

كل هذا ما كان ليتحقق لولا وجود منظومة متكاملة من الكادر الطبي والطبي المساعد المؤهل و المعدات والتقنيات التشخيصية والعلاجية اللازمة والتي دأبت وزارة الصحة وعلى رأسها معالي الوزير الموقر على تقديمها وتوفيرها بطرق منهجية مدروسة.



صاحب السمو السيد / الموقر - راعي حفلنا ،أصحاب السمو  والمعالي ، أصحاب السعادة  -  حضورنا الكريم

إن التحديات في القطاع الصحي كبيره ومتعدده وهذا ليس في السلطنه فحسب وإنما في كل دول العالم ، وذلك بحكم طبيعتة المعقدة، فالنمو المتسارع في قطاع الصحة من حيث الكم والكيفية وتزايد مسببات الأمراض غير المعدية يجعل ما هو حديثا اليوم غير مجد في وقت لاحق قصير، مما يسبب ضغطا ماليا ولوجستيا في رسم الأولويات والسياسات على الحكومات والدول.

وهنا تجدر الإشارة الى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تسبب ما نسبته 30% عالميا و 49% محليا من مجموع الوفيات حسب تقديرات المنظمات الدولية.وأن هناك اكثر من 3500 مريض يترقد في مستشفياتنا سنويا بسبب فشل عضلة القلب وعدد مماثل يترقد بسبب مرض إنسداد الشرايين التاجية الحاد. ليس هذا فحسب بل إن الدراسات المحلية تشير أن متوسط العمر عند الإصابة بمرض إنسداد الشرايين التاجية الحاد هو 58 سنة مما يعني أنه أقل بثمان سنوات عن السجلات العالمية. لذا توجب إنشاء هذا المركز على أحدث المستويات للعناية بهذه الشريحة من المرضى.

صاحب السمو السيد / الموقر - راعي حفلنا ،أصحاب السمو  والمعالي ، أصحاب السعادة  - حضورنا الكريم

لا يسعنى في الختام الا أن أتقدم بالشكر الجزيل الى مؤوسسةسعود بهوان للاعمال الخيرية على دعمها السخي في إنشاء هذا المركز،وكذلك أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع من أطباء وممرضيين ومهندسين وكوادر طبية أخرى وعلى رأسهم الدكتور عبدالله بن محمد الريامي. والشكر موصول لكل العاملين بالمستشفى السلطاني الذين بذلوا ولا يزالون يبذلون قصارى جهدهم في تقديم الخدمات الطبية وسهرهم على العناية بالمرضى وتقديم كل ما من شأنه الرقي بالخدمات الطبية .

صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد الموقر راعي حفلنا هذا:

أخيرا وليس آخرا نتقدم إلى شخصكم الكريم بالتقدير والإمتنان على تفضلكم برعاية حفلنا هذا ونسأل الله أن يديم عليكم نعمة الصحة والعافية. وفقنا الله وإياكم لخدمة الوطن والمواطن في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه .

                                                      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
الأحد الموافق 13 ديسمبر 2015م .


الأحد، 22 نوفمبر 2015

المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني ينظم حلقة عمل حول "الجهاز الداعم للقلب والرئة"




أختتم المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني ممثلاً بقسم العناية المركزة للأطفال والكبار ، مساء أمس ، حلقة عمل حول "الجهاز الداعم للقلب والرئة" بحضور الدكتور قاسم بن أحمد السالمي ، مدير عام المستشفى السلطاني ، والدكتور ناصر بن سالم المسكري ، مدير المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب ، وبمشاركة ستين كادراً طبياً من العاملين في مجال العناية المركزة للأطفال و الكبار ، وأمراض وجراحة القلب من مختلف المؤسسات الصحية التخصصية بالسلطنة ، وذلك في قاعة المحاضرات بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب .

هدفت حلقة العمل التي إستمرت على مدى يومين إلى تعزيز مهارات الكوادر الطبية العاملة في العناية المركزة حول آلية إستخدام الجهاز الداعم للقلب والرئة (ECMO) بطريقة المثلى ، وإطلاع العاملين في مجال أمراض وجراحة القلب والعناية المركزة على أحدث معدات والأجهزة الداعمة للقلب والرئة (ECMO) ، إضافة إلى تبادل الخبرات بين الكوادر الطبية في هذا المجال .

من جانبه ، أوضح الدكتور سعيد بن علي الحنشي ، إستشاري أول عناية مركزة أطفال بأن " يلجأ الكادر الطبي إلى إستخدام الجهاز الداعم للقلب والرئة (ECMO) ، في الحالات المرضية التي تعاني من فشل حاد أو كلي في أداء وظائف القلب والرئة بالجسم ، بحيث يستطيع هذا الجهاز بالقيام بدور وظائف القلب والرئة في الجسم في آن واحد ، عليه يظل الجهاز الداعم للقلب والرئة (ECMO) مَوصُلاً بجسم المريض حتى إستقرار المؤشرات الحيوية وقدرة قلب ورئة المريض على أداء وظائفها في الجسم بصورة مثلى  " .

 وأردف الدكتور سعيد الحنشي قائلاً بأن" تتجلى أهمية إقامة حلقة عمل حول الجهاز الداعم للقلب والرئة (ECMO) من أجل مناقشة آخر المستجدات والدراسات الطبية بهذا المجال ، وإقامة تعاون مشترك ما بين المركز الوطني لطب وجراحة القلب ومنظمة (ECMO) العالمية بهدف تعزيز الأداء المهني للكوادر الطبية العاملة في مجال  (ECMO) و تنظيم حلقات عمل في هذا المجال بالسلطنة وذلك بالتعاون مع المنظمة " .

وحظيت حلقة العمل حول " الجهاز الداعم للقلب والرئة (ECMO) " بمشاركة محاضرين من جمهورية الهند و بريطانيا ، حيث نوقش على مدار يومين عدد من أوراق العمل منها تعريف المشاركين بأهمية و مجالات إستخدام جهاز (ECMO)، والإلمام بآلية إستخدام الجهاز بطريقة سليمة ، إضافة إلى طرق التعامل مع الأثار الجانبية الناتجة عن إستخدام الجهاز .
وفي ختام حلقة العمل ، قام الدكتور قاسم بن أحمد السالمي مدير عام المستشفى السطاني بتقديم هدايا تذكارية للمحاضرين ، وتوزيع شهادات تقديرية للمشاركين في حلقة عمل " الجهاز الداعم للقلب والرئة " (ECMO)  .

الخميس، 19 نوفمبر 2015


المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني يحتفل بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد


أقام المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني، صباح اليوم ، إحتفالاً بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد ، بحضور الدكتور سالم بن ناصر المسكري ، مدير المركز الوطني لطب وجراحة القلب ، و بمشاركة الكوادر الطبية والإدارية العاملة بالمركز ، إضافة إلى مرضى و مرتادي المركز ، وذلك في ساحة الإستقبال الرئيسية بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب .

أفتتحت فعاليات الإحتفال بمناسبة العيد الوطني الخامسة الأربعين المجيد ، بترديد الكوادر الإدارية والطبية نشيد السلام السلطاني ، تبعتها تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم للقارئ صالح بن راشد الشيذاني ، فني قسطرة القلب  .

بعد ذلك ،ألقى الدكتور سالم بن ناصر المسكري ، كلمة بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد ، قائلاً " الحمدالله الذي أنعم علينا بقابوس ، الحمدالله الذي أَلهَم الحكمة قابوس ، الحمدالله الذي ألقى حُبه في كل النفوس ، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين .

أيها الأخوة والأخوات ، إن الأيام الوطنية للشعوب تعد محطات ينظر فيها إلى منجزات نهضتها و تقدمها ، لذا نحن اليوم وبكل فخر وإعتزاز نحتفل بهذه المناسبة العزيزة في تاريخ هذا البلد المعطاء ، وإننا لنرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لباني نهضة عمان و قائد مسيرتها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم  .

إن إحتفالنا بذكرى الثامن عشر من نوفمبر ، و التي تعد نقطة إنطلاقة في مسيرة الحضارة على هذا الوطن المعطاء يُلقي على كل منا مسؤلية كبيرة للقيام بالدور المنوط به ، وتحمل المسؤولية الموكلة إليه ، فعلى كل منا أن يعمل حسب مقتضى الإرشاد النبوي بقوله " إذا عمل أحدكم عملاً فليتقنه " ، وعلى مقتضى التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - يحفظه الله ويرعاه - .

إن مركز الوطني لطب وجراحة القلب يعد لبنة من لبنات البناء والتشييد في هذه النهضة المباركة ، وإن كان هذا عظيم ، فإن وصولكم إلى هذه المراتب العلمية لهو أعظم ، فلكم أن تفتخروا ببانيكم و لعمان أن تعتز بكم .

و في الختام ، يشرفني نيابة عن كافة الكوادر الطبية والإدارية العاملة بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب أن أرفع إلى المقام السامي أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد ، وبما أنجز على أرض الوطن من بناء للمواطن وتشييد لصرح الحضارة المعاصرة " .

عقب ذلك ، قدم ناصر بن هلال الإسماعيلي ، فني قسطرة القلب ، قصيدة وطنية تعبر ما تختزله مشاعر المواطنين إتجاه باني نهضة عمان لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم قائلاً :                                                                  في عام سبعين جاء الفجر مبـــتسماً                           بعد الظلام الـــذي قد كــاد يفنــينــــا
              في عام سبعين كف المجد قد غرست                  أوتاد مجدٍ وصيغ َالفخــر تلــــــحينـــا
              ليمحو الجهل عن ناسٍ وعن وطـن                      بعد الحروب التي كــانت طواحــينـــا
              قد أبدل الجهل بالتعليمِ فأنطلقت                      بشــائر النـــور في الناس الطموحينـــــا
              قـــد بــــــــدد الظِلــــمَ عـــــــنا                                 إنه قبس ٌما زال يسري شعاعاً باسـماً فينا
              شكراً لكم من شفاف القلب نطلقها                    وزادك الله إكــــــرامـــاً وتــــــمـكينــاً
              صلوا على من دعا بالامن في بلــدي                  صـــلوا علــــيه وقـولوا الآن آمـــــينــا

وفي ختام الإحتفال قام راعي المناسبة بتوجيه الشكر إلى المشاركين والمنظمين لفعاليات إحتفال المركز الوطني لطب وجراحة القلب ، بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد .

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015



كلمة الدكتور قاسم بن أحمد السالمي ، مدير عام المستشفى السلطاني ، بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد

18 نوفمبر 2015 :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
في ذكرى الثامن عشر من نوفمبر ، يشرفني نيابة عن أسرة المستشفى السلطاني ، أن أرفع إلى المقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم أسمى أيات التهاني والولاء بمناسبة العيد الوطني المجيد .
ومع إطلالة العام الخامس والأربعين من القيادة الحكيمة لجلالته ، يقف الأنسان العماني شامخاً ، وبأعين يحدوها العزة والفخر لما تحقق من تنمية شاملة في كافة الأصعدة والميادين على هذه الأرض الطيبة ، لا سيما القطاع الصحي ، والذي حظي بإهتمام وافر منذ بزوغ فجر النهضة المباركة ، فأصبح المواطن يرفل بخدمات الرعاية الصحية في كل ربوع هذا الوطن المعطاء من أقصاها إلى أقصاها .
وأننا نجدد العهد والولاء لباني نهضة عمان وقائد مسيرتها ، حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -يحفظه الله ويرعاه - وأن نسخر كافة الإمكانيات المتاحة من أجل تلبية تطلعات وطموحات مرتادي هذا الصرح الطبي الشامخ ، والذي يعد إحدى ثمار النهضة المباركة ، مستلهمين عزمنا من النطق السامي بمناسبة إفتتاح مستشفى النهضة في عام 1972 م  بقوله " يهمنا جدا أن نقول للأطباء والممرضين وسائر العاملين في المستشفى كونوا في خدمة المرضى وابذلوا أقصى ما في وسعكم للعناية بهم فتلك هي رسالتكم المقدسة وذلك هو واجبكم تجاههم، وعين الحكومة ساهرة تراقب جهودكم والله يوفقكم ويوفقنا جميعا " .
كما أغتنم هذه الفرصة لأتوجه بالشكر الخالص لكل الأجيال المتعاقبة التي أسمهت بالرقي بهذه المؤسسة إلى أعلى مراتب التميز على مدار 28 عاماً ، والشكر موصول لكم أيضاً نَظيرَ تفانيكم في أداء المهام المناطة بكم لخدمة مرتادي المستشفى السلطاني حتى غَدى هذا الصرح منارة طبية يشار إليها بالبنان ، ويشهد لها القاصي قبل الداني .
ودمتم يا مولانا ذخراً وفخراً لأبناء الوطن المخلصين ، داعين الله  متضرعين أن يكلائكم برعايته ، وأن يمتعكم بموفور الصحة والعافية والعمر المديد ، وأن يعيد هذه المناسبة الغالية وأمثالها على جلالتكم أعواماً عديدة وعقوداً مديدة ، أنه سميع مجيب الدعاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
                                                                               
المستشفى السلطاني يحتفل بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد


18 نوفمبر 2015 م :
أقام المستشفى السلطاني ، صباح أمس ، إحتفالاً بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد ، بحضور الدكتور قاسم بن أحمد السالمي ، مدير عام المستشفى السلطاني ، ومدراء الدوائر الإدارية والطبية  ، ومشاركة العاملين من الكوادر الطبية والإدارية بالمستشفى ، إضافة إلى مرتادي المستشفى السلطاني ، وذلك في ساحة الإستقبال الرئيسية بالمستشفى .

أستهل فعاليات الإحتفال بترديد الكوادر الإدارية والطبية نشيد السلام السلطاني ، بعدها تلى الشيخ محمد بن سعود الفرعي ، إمام وخطيب جامع السلطان قابوس الأكبر ، أيات عطرة من الذكر الحكيم .

بعد ذلك ألقى الدكتور قاسم بن أحمد السالمي ، مدير عام المستشفى السلطاني ، كلمة بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد ، أوضح فيها " في ذكرى الثامن عشر من نوفمبر ، يشرفني نيابة عن أسرة المستشفى السلطاني ، أن أرفع إلى المقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم أسمى أيات التهاني والولاء بمناسبة العيد الوطني المجيد .

 ومع إطلالة العام الخامس والأربعين من القيادة الحكيمة لجلالته ، يقف الأنسان العماني شامخاً ، وبأعين يحدوها العزة والفخر لما تحقق من تنمية شاملة في كافة الأصعدة والميادين على هذه الأرض الطيبة ، لا سيما القطاع الصحي ، والذي حَظي بإهتمام وافر منذ بزوغ فجر النهضة المباركة ، فأصبح المواطن يرفل بخدمات الرعاية الصحية في كل ربوع هذا الوطن المعطاء من أقصاها إلى أقصاها .

وأننا نجدد العهد والولاء لباني نهضة عمان وقائد مسيرتها ، حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -يحفظه الله ويرعاه - وأن نُسخر كافة الإمكانيات المتاحة من أجل تلبية تطلعات وطموحات مرتادي هذا الصرح الطبي الشامخ .

كما أغتنم هذه الفرصة لأتوجه بالشكر الخالص لكل الأجيال المتعاقبة التي أسمهت بالرقي بهذه المؤسسة إلى أعلى مراتب التميز على مدار 28 عاماً ، والشكر موصول لكم أيضاً نَظيرَ تفانيكم في أداء المهام المناطة بكم لخدمة مرتادي المستشفى السلطاني حتى غَدى هذا الصرح منارة طبية يشار إليها بالبنان ، ويشهد لها القاصي قبل الداني .

ودمتم يا مولانا ذخراً وفخراً لأبناء الوطن المخلصين ، داعين الله  متضرعين أن يكلائكم برعايته ، وأن يمتعكم بموفور الصحة والعافية والعمر المديد ، وأن يعيد هذه المناسبة الغالية وأمثالها على جلالتكم أعواماً عديدة وعقوداً مديدة ، أنه سميع مجيب الدعاء ".
 عقب ذلك قدم مجموعة من الشعراء قصائد وطنية ، تعكس ما تفيض به أحاسيس ومشاعر المواطنين الصادقة إتجاه باني نهضة عمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -يحفظه الله ويرعاه -  .

وفي ختام الإحتفال قام راعي المناسبة بتكريم الجهات الراعية والمشاركة في فعاليات إحتفال المستشفى السلطاني  بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد .

كلمة مدير عام السلطاني بمناسبة العيد الوطني بمناسبة الخامس والأربعين 


18 نوفمبر 2015 م :

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
في ذكرى الثامن عشر من نوفمبر ، يشرفني نيابة عن أسرة المستشفى السلطاني ، أن أرفع إلى المقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم أسمى أيات التهاني والولاء بمناسبة العيد الوطني المجيد .
ومع إطلالة العام الخامس والأربعين من القيادة الحكيمة لجلالته ، يقف الأنسان العماني شامخاً ، وبأعين يحدوها العزة والفخر لما تحقق من تنمية شاملة في كافة الأصعدة والميادين على هذه الأرض الطيبة ، لا سيما القطاع الصحي ، والذي حظي بإهتمام وافر منذ بزوغ فجر النهضة المباركة ، فأصبح المواطن يرفل بخدمات الرعاية الصحية في كل ربوع هذا الوطن المعطاء من أقصاها إلى أقصاها .
وأننا نجدد العهد والولاء لباني نهضة عمان وقائد مسيرتها ، حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -يحفظه الله ويرعاه - وأن نسخر كافة الإمكانيات المتاحة من أجل تلبية تطلعات وطموحات مرتادي هذا الصرح الطبي الشامخ ، والذي يعد إحدى ثمار النهضة المباركة ، مستلهمين عزمنا من النطق السامي بمناسبة إفتتاح مستشفى النهضة في عام 1972 م  بقوله " يهمنا جدا أن نقول للأطباء والممرضين وسائر العاملين في المستشفى كونوا في خدمة المرضى وابذلوا أقصى ما في وسعكم للعناية بهم فتلك هي رسالتكم المقدسة وذلك هو واجبكم تجاههم، وعين الحكومة ساهرة تراقب جهودكم والله يوفقكم ويوفقنا جميعا " .
كما أغتنم هذه الفرصة لأتوجه بالشكر الخالص لكل الأجيال المتعاقبة التي أسمهت بالرقي بهذه المؤسسة إلى أعلى مراتب التميز على مدار 28 عاماً ، والشكر موصول لكم أيضاً نَظيرَ تفانيكم في أداء المهام المناطة بكم لخدمة مرتادي المستشفى السلطاني حتى غَدى هذا الصرح منارة طبية يشار إليها بالبنان ، ويشهد لها القاصي قبل الداني .
ودمتم يا مولانا ذخراً وفخراً لأبناء الوطن المخلصين ، داعين الله  متضرعين أن يكلائكم برعايته ، وأن يمتعكم بموفور الصحة والعافية والعمر المديد ، وأن يعيد هذه المناسبة الغالية وأمثالها على جلالتكم أعواماً عديدة وعقوداً مديدة ، أنه سميع مجيب الدعاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

                                                                               

الجمعة، 13 نوفمبر 2015

المستشفى السلطاني ينظم مؤتمرا  حول " أمراض الكلى الناتجة عن إضطرابات الجهاز المناعي التكميلي "
كتب : الوليد بن سعيد الهنائي
تصوير خميس السعيدي

نظم المستشفى السلطاني ممثلاً بقسم أمراض الكلى ، صباح اليوم ، مؤتمرا حول أمراض الكلى الناتجة عن إضطرابات الجهاز المناعي التكميلي ، بحضور الدكتور عيسى بن سالم السالمي ، المشرف العام لأمراض و زراعة الكلى بالسلطنة و رئيس قسم الكلى بالمستشفى السلطاني ، و مشاركة أكثر من ستين  كادرا طبيا من العاملين في مجال الكلى بمختلف المؤسسات الصحية في السلطنة ، وذلك في قاعة المؤتمرات بفندق كروان بلازا في ولاية بوشر .

أستهل المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور عيسى بن سالم السالمي ، و رحب فيها بالمشاركين بهذا المؤتمر ، وأكد بأنه "جاء عَقد هذا المؤتمر من أجل مناقشة آخر المستجدات الطبية المتعلقة بأمراض الكلى الناتجة عن إضطرابات الجهاز المناعي التكميلي ، والتي تَتسبب بالعديد من مشاكل الصحية للمريض منها تخثر الدورة الدموية في الجسم ، ونقص أعداد الصفائح الدموية ، وقصور في أداء وظائف الكلى ، لذلك يرمي هذا المؤتمر الوصول إلى طرق تشخصية وعلاجية موحدة لأمراض الكلى الناتجة عن إضطرابات الجهاز المناعي التكميلي في مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة .

 هَدّف المؤتمر إلى تعريف الكوادر الطبية العاملة في مجال الكلى بآخر الأبحاث والدراسات الطبية حول أمراض الكلى الناتجة عن إضطرابات الجهاز المناعي التكميلي ، إستعراض بعض الحالات المرضية للقصور الكلوي الناتج عن إضطرابات الجهاز المناعي التكميلي والتي تم تشخيصها وعلاجها بالمستشفى السلطاني وجامعة السلطان قابوس ، إضافة إلى إطلاع الكوادر الطبية أحدث المعدات والأجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية المستخدمة في زراعة الكلى .

وشهد المؤتمر مناقشة عدد من أوراق العمل حيث تناولت كل من الدكتورة بدرية الغيثية ، إستشاري أمراض الكلى بالمستشفى السلطاني ، والدكتورة إبتسام النور إستشاري أمراض الكلى بمستشفى جامعة السلطان قابوس ، بعض الحالات المرضية للقصور الكلوي الناتج عن إضطرابات الجهاز المناعي التكميلي حيث ناقشتا الأساليب العلاجية والتشخيصية لهذه الحالات ، وذلك بهدف إيجاد طرق علاجية موحدة بمختلف المؤسسات الصحية في السلطنة عند التعامل مع حالات مرضية مشابهة لها .

 بعدها إستعرض الدكتور محمد الريامي، رئيس قسم أمراض الكلى بقسم الأطفال في المستشفى السلطاني ، أعراض الألتهاب البكتيري الذي يسبب القصور الكلوي الناتج عن إضطرابات الجهاز المناعي التكميلي ، و طرق العلاجية والتشخيصية له . 

بعد ذلك تطرق الدكتور ضياء الدين ، المسؤول الطبي في شركة أليكسون فارما عن العيوب الجينية المسببة للقصور الكلوي الناتج عن إضطرابات الجهاز المناعي التكميلي ، وطرق التشخيصية والعلاجية لها .

عقب ذلك الدكتور قدم الدكتور داود الريامي رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى بمستشفى جامعة السلطان قابوس شرحاً عن أسباب إمتناع الجسم تقبُل الكلية المزروعة ، و دور جهاز المناعي التكميلي في رفض العضو المزروع بالجسم ، كما إستعرض الدكتور داود الريامي بعض المقترحات العلاجية لمواجهة حالات إمتناع الجسم إستقبال الكلية المزروعة بالجسم .

وفي ختام المؤتمر فتح المجال لمناقشات وتساؤلات المشاركين بهدف تحقيق الإستفادة القصوى المعرفية بهذا المؤتمر ، ومن ثم وزعت هدايا تذكارية وشهادات تقديرية للمحاضرين و الجهات الراعية والمنظمة للمؤتمر .

وأشار الدكتور عيسى السالمي" بأن خلال العام الحالي ، نظم المستشفى السلطاني بالتعاون مع  مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة أكثر من 12 مؤتمرا وحلقة علمية تتناول أخر المستجدات والدراسات الطبية في مجال أمراض الكلى ، وذلك للإرتقاء بجودة الرعاية الصحية السلطنة ، وإيجاد طرق علاجية وتشخيصية موحدة في مجال العناية بالكلى بمختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة" .

وأردف السالمي قائلا بأنه " هنالك تزايد ملحوظ في أعداد مرضى الكلى لذلك يتوجب أن تتكاتف كافة الكوادر الطبية بجانب شرائح المجتمع المختلفة بهدف خلق وعي صحي حول أمراض الكلى وسبل الوقاية منها ، عليه هنالك جهود حثيثة تجرى منذ خمسة سنوات من أجل إنشاء  الجمعية العمانية لأمراض الكلى بالتنسيق مع وزارة التنمية الإجتماعية ، ومن المأمل أن ترى هذه الجمعية النور في العام المقبل .

المستشفى السلطاني يحتفل باليوم العالمي للفيزياء الطبية

المستشفى السلطاني يحتفل باليوم  العالمي للفيزياء الطبية



نظم المستشفى السلطاني ، ممثلاً بقسم الطب النووي والعلاج الإشعاعي ، صباح أمس ، " يوماً مفتوحاً بمناسبة اليوم العالمي للفيزياء الطبية ، والذي يصادف 7 نوفمبر من كل عام ، بحضور الدكتور قاسم بن أحمد السالمي ، مدير عام المستشفى السلطاني ، ومشاركة الكوادر الطبية والإدارية العاملة بالمستشفى ، ووزارة الصحة ممثلة بقسم الفيزياء الطبية ، و نادي الفيزياء الطبية بجامعة السلطان قابوس ، إضافة إلى مرتادي المستشفى السلطاني ، وذلك في ساحة الإستقبال بمركز التعليم والتدريب المستمر بالمستشفى .
ويهدف اليوم المفتوح إلى رفع مستوى وعي الكوادر الطبية العاملة بمختلف المؤسسات الصحية بأهمية الفيزياء الطبية من الناحية التشخصية والعلاجية لعديد من الأمراض المختلفة ، والوقوف على مدى وعي العاملين في مجال الفيزياء الطبية بالإجراءات الوقائية عند التعامل مع المعدات والأجهزة المستخدمة في مجال الإشعاع ، إضافة إلى تسليط الضوء على أخر المستجدات والدراسات الطبية في هذا المجال .