الخميس، 4 أغسطس 2016

تجربتي مع الدراسة الأكاديمية (4) : يسراء العامرية ، رئيسة قسم تخطيط الترقيد والترخيص بالمستشفى السلطاني .

تمهيد :
العلم هو منبع لا ينضب ، ففي كل يوم يدهشنا بثورة معرفية لم نكن ندرى عنها ، لهذا ينبغي علينا طلب العلم " من المهد إلى اللحد " بهدف مواكبة ما هو جديد في شتى الميادين العلمية  ، وإنطلاقاً من هذا المنظور قررت الفاضلة يسراء العامرية ، رئيسة قسم تخطيط الترقيد والترخيص بالمستشفى السلطاني شق طريقها من أجل نيل المعرفة ، وإستكمال التجسير الأكاديمي من درجة الدبلوم إلى درجة البكالوريوس في مجال التمريض العام ، وذلك في جامعة السلطان قابوس ، وهذا حرصاً منها الأرتقاء بمنظومة الرعاية الصحية والخدمية بالمستشفى السلطاني .  
ومن أجل التعرف أكثر على تجربة الدراسة الأكاديمية للفاضلة يسراء العامرية ، قمنا بإجراء لقاء حواري معها ، وكان كالآتي :
§        أسمك الكريم ، والمسمى الوظيفي ؟
يسراء العامرية ، رئيسة قسم تخطيط الترقيد والترخيص بالمستشفى السلطاني .
§        مدة البرنامج الدراسي ، وما هو البرنامج الدراسي الأكاديمي؟
إلتحقت للدراسة في برنامج بكالوريوس " التمريض العام " لمدة عامين ، وذلك في جامعة السلطان قابوس .
§        لما قررتي خوض غمار الدراسة من جديد ؟
قررت أن أخوض غمار الدراسة من الجديد نظراً بأن العلم بشتى صنوفه وأنواعه متجدد المعارف ، ففي كل يوم يدهشنا  العلم بما هو جديد ، عليه سعيت في تحصيل العلوم من أجل تعزيز رصيدي الفكري والمعرفي ، وهو من شأنه أن يساهم في الأرتقاء بالجوانب الرعاية الصحية بالمستشفى السلطاني بشكل أو بآخر .
§        ما هي أهم الفوائد التي أستفدتي منها خلال دراستك الأكاديمية؟
لقد أستفدت الكثير في مرحلة الدراسة الأكاديمية ، وإلى جانب تحصيل العلوم والمعارف ، أكتسبت مهارات أخرى أهمها المثابرة والأجتهاد والصبر في تحقيق هدفك الذي تصبوا إليه سواءاً كانت المهنية أو الحياتية .

§        ماهي نصيحتكِ للكوادر الطبية والإدارية العاملة بالمستشفى للراغبين في مواصلة الدراسة؟
نصحيتي للجميع أن يبذلوا كل جهدهم ، والتحلي بالصبر في سبيل طلب العلم ، فالمرء ينبغي عليه تحصيل العلوم في جميع مراحل حياته  ، فالعلم بحر واسع لا يتوقف عند نقطة معينة.
§        ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال دراستك ، وكيف إستطعت التغلب عليها ؟

ما دمت أنك تخوض معترك الدراسة الأكاديمية لا بد أن تصادف بعض التحديات والصعوبات ، حيث كانت إشكالية الموازنة بين الدراسة الأكاديمية والأسرة العقبة الأكبر في مسيرتي الأكاديمية ، ولله الحمد أستطعت التوفيق بينهما بحيث لا يؤثر أحده على الأخر ، كما تمكنت من التأقلم في الأجواء الدراسة تدرجياً ، وهذا كله بفضل مساندة عائلتي وفي مقدمتهم زوجي وأقربائي ، إذ كان لهم الدور الأبرز في تذليل المصاعب التي واجهتها خلال رحلة الدراسة الأكاديمية .

الثلاثاء، 19 يوليو 2016

تجربتي مع الدراسة الأكاديمية (3) : آسيا بنت علي بن سيف التوبية ، رئيس قسم المكتبة الطبية بالمستشفى السلطاني


19 يوليو 2016 م :

تمهيد :
العلم يُـسعى إليه ولا يَسعى إلينا ،لذلك ينبغي علينا "طلب العلم ولو في الصين" ، وإنطلاقاً من هذا المنظور شدت الفاضلة آسيا بنت علي بن سيف التوبية ، رئيس قسم المكتبة الطبية بالمستشفى السلطاني رحالها إلى المملكة الأردنية الهاشمية ، وذلك لإستكمال الدراسة الأكاديمية من درجة البكالوريوس إلى درجة الماجستير في مجال علم المكتبات والمعلومات الرقمية ، وذلك في الجامعة الأردنية الهاشمية ، بالرغم من المسافة الشاسعة عن الأهل و الوطن ، إلا أن الطموح العالي كان الفيصل في تحقيق حلمها .

ومن أجل التعرف أكثر على تجربة الدراسة الأكاديمية للفاضلة آسيا التوبية ، قمنا بإجراء لقاء حواري معها ، وكان كالآتي :

·        أولا دعنا نتعرف عن أسمك ، والمسمى الوظيفي ؟
أسمي آسيا بنت علي بن سيف التوبية ، رئيس قسم المكتبة الطبية بالمستشفى السلطاني .
·         ما هو البرنامج الدراسي الأكاديمي ، وكم كانت مدة البرنامج الدراسي ؟
لقد قمت بالإلتحاق ببرنامج الماجستير في مجال علم المكتبات والمعلومات الرقمية بالجامعة  الأردنية الهاشمية ، حيث أستغرفت رحلتي الدراسية على مدار العامين .                        
·        لماذا قررتي خوض غمار الدراسة الأكاديمية مرة أخرى ، وما مدى إستفادتك خلال دراستك بالجامعة الأردنية الهاشمية ؟
ما دفعني إلى العودة إلى ميادين الدراسة هو الأطلاع إلى ما هو جديد في عالم المكتبات والمعلومات الرقمية ، والأستفادة من تجاربهم وخبراتهم النظرية والتطبيقية في هذا المجال ، وذلك من أجل الأرتقاء بمنظومة العمل في قسم المكتبة الطبية بالمستشفى السلطاني ، والتي يستفيد منها شريحة كبيرة من الكوادر الطبية والتمريضية العاملة بالمستشفى بهدف تطوير رصيدهم المعرفي في المجال الطبي.
·        ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتكِ في الدراسة الأكاديمية ؟ وكيف تغلبتي عليها ؟
يجب التنويه بأنه عند الخوض في معترك الدراسة الأكاديمية لا بد أن تواجهك بعض التحديات والعقبات ، وأبرز التحديات التي واجهتني خلال دراستي هي الدراسة خارج الديار حيث مشقة البعد عن موطني وعائلتي ، ولكن بعون الله أستطعت التغلب على هذه المحن بفضل مساندة أعضاء هيئة التدريس لي ، إلى جانب تحفيز وتشجيع عائلتي وزميلاتي بالعمل لي على أهمية مواصلة الدراسة الأكاديمية في بكل أجتهاد وصبر.
·        موقف راسخ  في مرحلة دراستك الأكاديمية ؟
لا أزال حتى هذه اللحظة أدين بالفضل لأعضاء الهئية التدريسية بالجامعة الأردنية ، وذلك نظير تشجيعهم المتواصل لي خلال دراستي الأكاديمية لا سيما مرحلة إعداد الرسالة الجامعية ، حيث كان له الأثر البالغ في تحصيلي للمراتب العلا على مستوى دفعتي الأكاديمية ، وكذلك إجتياز أعتى التحديات والصعوبات التي واجهتها خلال دراستي.
·        موقف طريف مررت فيه خلال مرحلة دراستك الأكاديمية ؟
لا شك أن إختلاف المفردات ما بين اللهجة العمانية واللهجة الأدرنية كبير نوعاً ما ، و أذكر في أحدى المواقف كنت في حديث جانبي مع زميلتي من الجنسية الأردنية ، حيث كنت أحدثها عن موقف تعرضت له خلال حياتي باللهجة العمانية ، وأستمر شرحي لها عدة دقائق ولكن نظراً لإختلاف المفردات ما بين اللهجتين العمانية والأردنية لم تستوعب أبداً ما كنت أتحدث عنه ، عليه أضطررت أن أعيد سرد الموقف مرة أخرى باللغة العربية الفصحى .

·        كلمة توجيهها لكافة العاملين بالمستشفى  السلطاني ؟
إن فكرة الخوض في عالم الدرسات العليا قد تسبب هاجس و قلق للبعض ، لذلك أود أن أسدى نصيحة للراغبين في إستكمال دراساتهم الأكاديمية بأن تحصيل العلوم لا تتطلب منا إلا الصبر و الرغبة ، حيث أن الوصفة المثلى لتخطي العقبات والتحديات التي قد تواجهك في رحلتك الدراسية هي المحافظة على حماسك و طموحك نحو تحقيق هدفك .
وسابقاً كنت أرى بأن إكمال مسيرة الدراسة الأكاديمية هو طموح ، ولكن تبين لي أن تحصيل العلوم والمعارف هو سمو بالفكر والذات قبل أن تكون سلماً لرفعة مكانتك العلمية أو الأجتماعية ، وأخيراً دعواتي لكم بأن يسدد الله خطاكم لخدمة الوطن و العباد ، إنه سميع مجيب الدعاء .

وفي الختام يشرفني أن أتوجه بالشكر الجزيل والتقدير للفاضلة آسيا بنت علي بن سيف التوبية ، رئيس قسم المكتبات الطبية بالمستشفى السلطاني ، وذلك على إتاحتها الفرصة لنا من أجل التعرف على تجربتها الدراسة الأكاديمية لبرنامج تجسير الماجستير في علم المكتبات والمعلومات الرقمية بالجامعة الأردنية الهاشمية ، أملين أن تساهم المعارف و المهارات التي أكتسبتها خلال دراستها في الأرتقاء بجوانب الرعاية الصحية في المستشفى السلطاني .


الخميس، 14 يوليو 2016

تجربتي مع الدراسة الأكاديمية (2) : الفاضلة مريم بنت راشد الهنائية ، ممارس مكافحة عدوى بالمستشفى السلطاني


تمهيد :
العلم بشتى أنواعه وصنوفه نبراس الذي ينير طريق الأمم نحو العلا ، فنهضة الشعوب تقاس بما أكتسبت من معارف وعلوم ، وإنطلاقاً من هذا المنظور إتقد الشغف والحماس في نفس الفاضلة مريم بنت راشد الهنائية ، ممارس مكافحة العدوى بالمستشفى السلطاني لإستكمال الدراسة الأكاديمية من درجة الدبلوم في مجال مكافحة العدوى إلى درجة البكالوريوس ، وذلك بجامعة كارديف البريطانية ، بالرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهتها أبرزها معاناة إبنها من إشكاليات صحية في خضم رحلتها الدراسية ولكن كان الطموح والإرادة الكلمة العليا لتحقيق حلمها .

ومن أجل التعرف أكثر على تجربة الدراسة الأكاديمية للفاضلة مريم الهنائية ، قمنا بإجراء لقاء حواري معها ، وكان كالآتي :

·        أولا دعنا نتعرف عن أسمك ، والمسمى الوظيفي ؟
أسمي مريم بنت راشد الهنائية ، ممارس مكافحة العدوى بالمستشفى السلطاني .
·        لما قررتي خوض غمار الدراسة الأكاديمية مرة أخرى ؟
ما دفعني إلى خوض غمار الدراسة من جديد هو الرغبة الوقادة والطموح العالي لإكتساب المزيد من المعلومات النظرية والخبرات التطبيقية في مجال مكافحة العدوى بالمؤسسات الصحية ، وهو ما ينصب في مصلحة تعزيز جودة الرعاية الصحية بالمستشفى السلطاني لا سيما مكافحة العدوى .
·        ما هي الفوائد التي أستفدتي منها خلال دراستك الأكاديمية ؟
لقد كانت الأستفادة في رحلتي الدراسية بجامعة كارديف البريطانية كبيرة بحيث أكتسبت أحدث المهارات والمعارف في مجال مكافحة العدوى ، إضافة إلى تجسيد ما نهلته في بيئة عملي بالمستشفى السلطاني .

·        ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتكِ في الدراسة الأكاديمية ؟ وكيف تغلبتي عليها ؟
لا شك بأن تحصيل العلوم والمعارف لا تأتي إلا بالمثابرة والصبر ، إذ أن خلال دراستي الأكاديمية واجهت العديد من الصعوبات والتحديات أبرزها مشقة الأغتراب والبعد من موطني وعائلتي ، ناهيك عن اللحظة التي كانت أكبر التحديات في دراستي وهي إصابة إبني بمشاكل صحية أدخلته إلى غرف العمليات وذلك لزراعة جهاز منظم نبضات قلب ، وأنا في معترك الأمتحانات الأكاديمية .
ولله الحمد والمنة  أستطعت التغلب على هذه المعوقات ، والتأقلم مع أجواء الدراسة الأكاديمية والغربة عن موطني تدريجياً ، وذلك بفضل الله ، ووقوف عائلتي وزميلاتي بالعمل معي طيلة فترة دراستي .
·        هل كانت هنالك مساندة لكِ من قبل عائلتك وزملائك بالعمل في رحلة الدراسة الأكاديمية ؟

 الدعم المعنوي بكل نواحيه من قبل أسرتي وزميلاتي بالعمل كان له الأثر  الأكبر في نجاحي وتحقيق حلمي بإجتياز برنامج البكالوريوس في مجال مكافحة العدوى بجامعة كارديف البريطانية .

أخيراً  يشرفني أن أتوجه بالشكر الجزيل والتقدير للفاضلة مريم الهنائية ، ممارس مكافحة العدوى بالمستشفى السلطاني ، وذلك على إتاحتها الفرصة لنا من أجل التعرف على تجربتها الدراسة الأكاديمية لبرنامج تجسير البكالوريوس في مجال مكافحة العدوى بجامعة كارديف البريطانية ، أملين أن تساهم المعارف و المهارات التي أكتسبتها خلال دراستها في الأرتقاء بجوانب الرعاية الصحية في المستشفى السلطاني .

الثلاثاء، 14 يونيو 2016

المستشفى السلطاني ينظم إفطار جماعياً للموظفين بمناسبة شهر رمضان الكريم

نظمت المديرية العامة للمستشفى السلطاني ، مساء أمس ، إفطاراً جماعياً للكوادر الطبية والإدارية العاملة بالمستشفى ، بحضور الدكتور قاسم بن أحمد السالمي ، مدير عام المستشفى السلطاني ، وبمشاركة مدراء الأقسام الإدارية والطبية ،إضافة إلى عدداً من موظفى المستشفى ، وذلك في النادي الترفيهي بالمستشفى .

الفعالية تهدف إلى تجسيد مفهوم الأسرة الواحدة في العمل ، و تعزيز الأواصر الإجتماعية بين الموظفين ، إلى جانب خلق جو من المودة والإخاء بينهم .

وإشتملت الفعالية على أنشطة متنوعة حيث تناول الموظفين الأفطار على مأدبة واحدة في جو أسري ، إضافة إلى تبادل أطرف الحديث بينهم في شتى المواضيع و المجالات   .

الجدير بالإشارة ، يحرص المستشفى السلطاني في كل عام على تنظيم مأدبة إفطار جماعية لموظفي المستشفى بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك من أجل إشاعة روح المحبة والألفة بين الموظفين بعيداً عن العمل الروتيني ، و إضفاء جو أسري بينهم ، وهو الأمر الذي يساهم في خلق بيئة عمل مناسبة تساعد على العطاء والإبداع " .

الاثنين، 2 مايو 2016

خدمة علاجية نادرة على مستوى العالم ، و بنسبة نجاح تجاوزت 95 %
المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني يُدشن "قسطرة كهربائية القلب للأطفال "


إعداد : الوليد الهنائي
تصوير : فاتك الحضرمي

دشن المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني ، مؤخراً ، خدمة علاجية تعد الأولى من نوعها في السلطنة في مجال علاج أمراض القلب تتمثل في اجراء " قسطرة كهربائية القلب للأطفال " بطاقم طبي محلي متخصص لهذا النوع من الإجراءات العلاجية ، يترأسه الدكتور إسماعيل بن عبدالله العبري ، إستشاري أمراض قلب أطفال ، وكهربائية القلب .

حرص وزارة الصحة على الأرتقاء بجودة الرعاية الصحية النوعية في مجال أمراض القلب والشرايين :

من منطلق سعي وزارة الصحة ممثلة بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني بأهمية تعزيز الخدمات العلاجية النوعية في المؤسسات الصحية بالسلطنة لا سيما أمراض القلب والشرايين ،وذلك بإعتبارها المسبب الأول للوفيات على مستوى العالم ، قامت وزارة الصحة بابتعاث طاقم مكون من أطباء وفنيين  ، إلى أرقى الجامعات والمراكز التخصصية بالولايات المتحدة الأمريكية و كندا من أجل الدراسة و التدريب التخصصي في مجال كهربائية القلب، وذلك بهدف تدشين خدمة "قسطرة كهربائية القلب " في السلطنة ، عوضاً من إرسال المرضى إلى خارج البلاد من أجل تلقي العلاج – والتي كانت تتكفل بها وزارة الصحة بكافة التكاليف العلاجية والإقامة - .

ندرة المراكز التخصصية على مستوى العالم في مجال كهربائية القلب للأطفال :

وفيما يتعلق بخدمة "قسطرة كهربائية القلب للأطفال "، أوضح الدكتور إسماعيل بن عبدالله العبري ، إستشاري أمراض قلب أطفال وكهربائية القلب ، والمشرف العام على الطاقم الطبي لقسطرة كهربائية القلب للأطفال في المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني ، " يعد تدشين خدمة قسطرة كهربائية القلب للأطفال تتويجاً لجهود وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة بالمستشفى السلطاني حيث أسهمت تدشين خدمة " قسطرة كهربائية القلب للأطفال "  إلى تعزيز الرعاية الصحية النوعية في مجال أمراض القلب والشرايين بالسلطنة ، و إستغناء المرضى و ذويهم تكبد عناء السفر إلى الخارج لتلقي هذا النوع من العلاج ، ناهيك عن رفع مكانة خارطة السلطنة الصحية على مستوى الشرق الأوسط ، نظراً لندرة المراكز التخصصية بالعالم لهذه التقنية العلاجية حيث تعتبر السلطنة ثاني دولة خليجية وعربية تقدم هذا النوع من التدخل الطبي "

نسبة نجاح تجاوزت 95 % :

وأردف العبري " لقد أجرى فريق قسطرة كهربائية القلب منذ تدشين خدمة كهربائية القلب للأطفال حتى الآن حوالي20  قسطرة ، وبمعدل حالتين في الأسبوع الواحد ، بحيث تجاوزت نسبة نجاحها 95% وهذا الأنجاز ما كان ليحقق لولا فضل الله وجهود الكوادر الطبية العاملة في مجال كهربائية قلب الأطفال ، وننوه بأن هذا الأنجاز يفخر به المركز الوطني لطب وجراحة القلب نظراً بأن النسبة العالمية لنجاح قسطرة كهربائية القلب للأطفال تتراوح ما بين 80 % إلى90% " .

وأضاف العبري بأنه " تتمثل طريقة قسطرة كهربائية القلب في إجراء تخدير موضعي للتمريض ، ومن بعد يقوم الكادر الطبي بإجراء رسم تخطيطي داخلي للقلب بواسطة أربع مجسات دقيقة يتم إدخالها عبر أوردة الفخذ ثم تأخذ هذ المجسات مسارها حتى تصل موقع القلب ، بعدها يتم تحليل الأشارات الكهربائية لمختلف غرف القلب ، وذلك لتحديد العصب المسبب لتسارع كهربائية القلب ، وفي المرحلة الأخيرة يتم كيّ العصب عبر مجس يحتوي على موجات الراديو أو التبريد التجميدي ، علماً بأن هذه القسطرة تستغرق ما بين 2-4 ساعات ".

مشيراً بأنه " هنالك العديد  مزايا هذا التدخل العلاجي تتمثل في نسبة النجاح العالية للقسطرة الكهربائية التي قد تصل إلى أكثر من 90 % ، و إستغناء إستخدام المريض أدوية منظمة لكهربائية القلب ، وقدرته على مزاولة الأنشطة الحياتية بشكل أفضل مقارنةً بالسابق ،  وتفادي تكبد المريض وذويه عناء السفر إلى الخارج من أجل إجراء هذه القسطرة – التي كانت تتكفل بها وزارة الصحة -  .

و أستطرد الدكتور اسماعيل قائلاً " هنالك مجموعة من التحديات واجهت المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني من أجل تدشين خدمة قسطرة كهربائية القلب تمثلت في ندرة الكوادر الطبية المتخصصة في كهربائية القلب على مستوى العالم ،كما يعد كهربائية القلب من التخصصات الطبية الدقيقة التي تستدعي الإطلاع على أسس تنظيم كهربائية القلب والألمام بمسارات إضطربات القلب المختلفة ، إلى جانب الحاجة الماسة لكادر طبي متخصص يمتلك الدقة المنتاهية عند أجراء هذا النوع من القسطرة ؛ نظراً لصغر حجم قلب الأطفال مما يزيد من صعوبة وضع وتحريك القساطر داخل القلب ".

القسطرة بإستخدام جهاز تخطيط القلب ثلاثي الابعاد:

وأضاف العبري بأنه " ومن الطفرات التي حدثت مؤخراً في المركز الوطني لطب وجراحة القلب هو  استخدام جهاز التخطيط ثلاثي الابعاد "3D mapping system"  والذي يغني عن إستخدام الاشعة السينية ، حيث أنه من المعلوم أن تعرض جسم الانسان للاشعة بشكل مستمر يسبب آثار جانبية على الصحة ، ناهيك عن وجود دراسات طبية دولية تفيد بأن كثرة التعرض للأشعات قد تزيد فرص إحتمالية الإصابة بالأورام السرطانية ، ويذكر بأن هذا الجهاز يعتبر الأحدث في على مستوى العالم حيث ساهم في رفع نسبة نجاح قسطرة كهربائية القلب " .

 القسطرة الكهربائية:

قسطرة كهربائية القلب هي عبارة عن قسطرة تداخلية بهدف رسم نبضات القلب من داخل الجسم ، ومعرفة توزيع كهرباء القلب من الداخل .
حيث تلعب كهربائية القلب دور مولد داخلي لنبضات القلب والمسؤول عن إنقباض وإنبساط القلب ، ويبلغ عدد المعدل الطبيعي لعدد نبضات القلب حوالي 60-100 نبضة بالدقيقة في الراحه ، ولكن أحياناً يحدث إختلال لنبضات القلب ، وهو ما يتسبب في إرتفاع عدد النبضات من 180-260 نبضة في الدقيقة ، بالتالي قد يؤدي هذا الأمر لمشاكل صحية عديدة للمريض أبرزها حدوث إغماء للمريض ، وإضطرابات لوظائف القلب الحيوية ، ونوبات خفقان حاد للقلب ، أو توقف كلي مفاجئ لوظائف القلب ".، ويعزى اضطراب نبض القلب إلى مشاكل خلقية في عضلة القلب أو وجود عصبين ثنائي للقلب، بحيث تتسبب بمجموعة أعراض منها حدوث تسارع مفاجئ لنبضات القلب ،  وهبوط معدل ضغط الدم بالجسم ، وإغماء المريض في بعض الأحيان ، ناهيك عن خطر حدوث الوفاة المفاجئة .

طرق العلاج :

وللسيطرة على هذه الاعراض يتوجب على المريض تناول جرعات من الادوية بشكل يومي، فضلاً عن إضطرار المريض لمراجعة اقسام الطوارى في حال حدوث نوبات اضطراب نبضات القلب من أجل تهدئة النبضات بواسطة طريق الحقن الوريدية أو الصعق الكهربائي ، أما بالنسبة للطريقة الأخرى والأحدث للعلاج  فتتثمل في قسطرة كهربائية القلب التي غالباً ما تمنح المريض شفاء تاماً .


الجدير بالإشارة بأن هذه الخدمة الطبية النوعية سوف تفتح آفاق علاجية للأطفال المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية في كهربائية القلب ، وستساهم في رفع مكانة خارطة السلطنة الصحية على مستوى الشرق الأوسط نظراً لندرة المراكز التخصصية بالعالم لهذه التقنية العلاجية .

الأربعاء، 27 أبريل 2016

تحت شعار نحو رعاية أفضل لمرضى الكلى
المستشفى السلطاني ينظم ملتقى  " أطباء الكلى والصيادلة "

إعداد : الوليد بن سعيد الهنائي
تصوير : خميس السعيدي

نظم المستشفى السلطاني ممثلا بقسم أمراض الكلى ، مساء أمس ، ملتقى  " أطباء الكلى والصيادلة " ، تحت شعار نحو رعاية أفضل لمرضى الكلى ، بحضور الدكتور عيسى بن سالم السالمي  ،  رئيس قسم الكلى بالمستشفى السلطاني ، وبمشاركة 35 من الكوادر الطبية والصيادلة من مختلف المؤسسات الصحية في السلطنة ، وذلك في قاعة المؤتمرات بفندق جولدن توليب في ولاية بوشر .
أستهل الملتقى بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور عيسى السالمي ، حيث رحب فيها بالمشاركين في هذا الملتقى الطبي ، موضحاً بأن " في ظل التقدم المطرد للأساليب العلاجية والتشخيصية في مجال الكلى على مستوى العالم ، جاء تنظيم هذا المتلقى من قبل وزارة الصحة ممثلاً بالمستشفى السلطاني ، وذلك للوقوف على أحدث الأساليب التشخيصية والعلاجية لأمراض الكلى ، مع التسليط على أمراض إعتلال العظام المصاحبة للفشل الكلوي المزمن بهدف توحيد الطرق العلاجية لهذا المرض في مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة " .
هدف الملتقى إلى إطلاع الكوادر الطبية والصيادلة بآخر الدراسات والأبحاث الطبية حول أمراض إعتلال العظام المصاحبة للفشل الكلوي ، توحيد الأساليب العلاجية والتشخيصية لأمراض المصاحبة الفشل الكلوي في مختلف المؤسسات الصحية إلى جانب تبادل الخبرات والأراء ما بين الكوادر الطبية والصيادلة في هذا المجال   .
حول أمراض إعتلال العظام المصاحبة للفشل الكلوي أوضح الدكتور إيهاب بن محمد أخصائي أول أمراض الكلى بالمستشفى السلطاني: يحدث مرض اعتلال العظام بالتزامن مع قصور أداء الكلى بحيث تصبح الكلى عاجزة عن القيام بوظائفها الرئيسية التي منها تنظيم نسبة الأملاح في جسم الأنسان ؛ وهو ما يتسبب فيما يعرف "بأمراض إعتلال العظام.

وأردف الدكتور إيهاب قائلاً: هنالك مجموعة من الأعراض لمرض إعتلال العظام المصاحب لقصور الكلى أبرزها نقص في كمية الكالسيوم والفوسفات بالجسم ، وارتفاع إنزيمات غدة الجار الدراقية بحيث تؤثر هذه الأنزيمات على سلامة العظام ، ناهيك عن امتداد تأثيرها على وظائف حيوية في الجسم بما ذلك عضلة القلب والأوعية الدموية، عليه يُحتم على الفرد المصاب بمرض اعتلال العظام تناول أدوية تساعد على تنظيم وظائف الجار الدراقية، وإجراء فحوصات دورية للكلى ونسبة الأملاح في الجسم ، إضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي يحدد من قبل الطبيب المعالج ".
وشهد الملتقى مناقشة عدد من أوراق العمل أهمها ورقة عمل ركزت على تعريف المشاركين بأمراض العظام المصاحبة للفشل الكلوي وأحدث الأساليب التشخيصية والعلاجية لها ، من إلقاء الدكتور إيهاب بن محمد ، أما الورقة الثانية فأستعرضت آخر التطبيقات العلاجية لأمراض العظام المصاحبة للفشل الكلوي المتبعة في الولايات المتحدة الأمريكية من إلقاء الدكتور دستور ، رئيس قسم الكلى بمستشفى الرحبة بدولة الأمارات العربية المتحدة ، وبالنسبة للورقة الأخيرة فتطرقت إلى مزايا وفوائد الطرق العلاجية  الحديثة لأمراض العظام المصاحبة للقصور الكلوي من إلقاء الدكتور محمد تنورة ،  رئيس التسويق في  شركة أبفى للأدويةAbbvie) ).
الجدير بالإشارة ، بأن أمراض الكلى تسبب لمشاكل نفسية وصحية للمريض ، لذا يجب الحرص على تعزير صحة الكلى عبر الأكثار من تناول الخصروات والفواكه ، وشرب السوائل ، والحفاظ على مستويات ضغط الدم والسكر بالجسم ، وممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميا ، إضافة إلى تجنب الأنماط الغذائية الضارة والعادات السلبية كالتدخين والكحول.                   

الثلاثاء، 12 أبريل 2016

بحضور رئيسة بحوث البلع في جامعة بتسبيرج بالولايات المتحدة الأمريكية
المستشفى السلطاني يختتم حلقة العمل العمانية الأولى حول " الأساليب العلاجية لمشاكل البلع"


إعداد : الوليد الهنائي 
تصوير : فاتك الحضرمي

إختتم المستشفى السلطاني ممثلاً بعيادة البلع بقسمي التأهيل ، والأذن والحنجرة ، وبالتعاون مع مستشفى النهضة ،وشركة الغاز الطبيعي المسال ((LNG ، وشركة اميكو (AMICO ) ، وشركة ميرك MIRC) ) ، صباح اليوم ، حلقة العمل العمانية الأولى حول " الأساليب العلاجية لمشاكل البلع " ، بحضور الدكتور مازن الخابوري ، مدير عام المؤسسات الصحية الخاصة بوزارة الصحة ، والدكتورة روكسان جروس ، رئيسة بحوث البلع في جامعة بتسبيرج بالولايات المتحدة الأمريكية ، وبمشاركة 60 من الكوادر الطبية العاملة في المجالات التالية ؛ أمراض الجهاز الهضمي ، و أمراض الجهاز التنفسي ، وأمراض الأذن والحنجرة ، معالجين مشاكل النطق والبلع من مختلف محافظات السلطنة إضافة إلى مختصين صعوبات البلع من دول مجلس التعاون الخليجي ، وذلك في قاعة المؤتمرات الرئيسية بالمستشفى السلطاني .
وفي الكلمة الختامية رحبت فيها الدكتورة روكسان جروس ، رئيسة بحوث البلع في جامعة بتسبيرج بالولايات المتحدة الأمريكية ، وكافة المشاركين في هذا الملتقى العلمي ،و أوضحت الدكتورة سالمة بنت محمد الشيبانية ، إستشاري أول في قسم الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى النهضة " لقد أفرز الكم المعرفي والثورة التقنية في الأساليب العلاجية في مجال مشاكل البلع تحديات جمة لنا من أجل التماشي مع هذه التطورات في هذا المجال ، عليه جاء تنظيم هذه الحلقة العمل من أجل الوقوف على آخر المستجدات والدرسات الطبية لعلاج مشاكل وصعوبات البلع إلى جانب التطرق بكافة النواحي حول هذا المرض من حيث المسببات و الأعراض والطرق العلاجية الحديثة ، وهو ما ينصب إيجاباً على جودة الرعاية الصحية بمختلف المؤسسات الصحية لا سميا علاج مشاكل البلع  " .
هدفت حلقة العمل التي إستمرت على مدار ثلاثة أيام إلى رفع مستوى وعي الكوادر الطبية حول مشاكل وإضطرابات البلع ، و الوقوف على أحدث الطرق التشخيصية العلاجية لصعوبات البلع ، إضافة إلى تبادل الخبرات بين العاملين الصحيين في هذا المجال .
حول مشاكل البلع أوضح الدكتور عامر بن خميس التوبي ، إختصاصي أمراض النطق والبلع بالمستشفى السلطاني ، " لقد شهد العالم في السنوات الماضية إزدياد ملحوظ في عدد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل البلع ، والذي يُعزى سببين رئيسين هما مشاكل عصبية أبرزها حدوث جلطات دماغية للفرد أو شلل في الدماغ ، ومشاكل عضوية منها أمراض الأورام ، والضربات الشديدة في منطقة الرأس أو الحنجرة " .
مشيراً بأن " هنالك مجموعة أعراض لمشاكل البلع هي فقدان الشهية بالأكل  ، والشعور بالإختناق أثناء الأكل ، وحدوث إلتهابات صدرية شديدة نتيجة تسرب الغذاء إلى الرئتين ، ، فضلا عن إضطراب معدل نبضات القلب والتنفس عند تناول  الطعام " .
وأضاف التوبي " تتنوع الطرق العلاجية لمشاكل البلع ما بين إستخدام أجهزة لتقوية عضلات البلع وتأهيل الجهاز العصبي من أجل تعزيز قدرته على البلع بالشكل السليم ، أو اللجوء إلى الصدمات الكهربائية الخفيفة توجه إلى أعضاء جهاز البلع، أو إستعمال جهاز الموجات الكهرومغناطيسية التي تستهدف الجهاز العصبي ، أما في الحالات المرضية المتقدمة يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي التصحيحي للأجهزة المرئ والحنجرة والجهاز الهضمي " .
ويذكر بأن الحلقة أستضافت الدكتورة روكسان جروس ، رئيسة بحوث البلع في جامعة بتسبيرج ، حيث ناقشت عدة محاور ، ففي اليوم الأول تناولت أحدث الأساليب العلاجية والتشخيصية لمشاكل البلع ، و تطرقت إلى أهم العوامل المسببة لهذا المرض ، أما في اليوم الثاني ركزت على مقارنة الأجهزة الحديثة المستخدمة في علاج إضطرابات البلع بنظيراتها من الأجهزة السابقة من حيث المميزات والدقة والكفاءة العلاجية ، بالنسبة لليوم الأخير فقد إشتمل على تدريب المشاركين عملياً حول طريقة إجراء فحوصات السريرية والمخبرية لمشاكل البلع و آلية إعداد خطة علاجية للمريض إلى جانب تدريبهم على إتخاذ الأجراءات العلاجية المثلى في هذا المجال .
الجدير بالإشارة ، تتجلى أهمية أتباع أنماط غذائية سليمة ، و ممارسة النشاط البدني يومياً ، والإبتعاد عن العادات السلبية كالتدخين وتناول الكحول في تفادى حدوث مشاكل صحية لأعضاء جهاز البلع على المدى القريب أو البعيد .