الاثنين، 15 فبراير 2016

المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني ينجح في زراعة صمام  إصطناعي في موضع الصمام الثلاثي للقلب عن طريق القسطرة

الأولى من نوعها في السلطنة ، إستطاع المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني من تحقيق إنجاز طبي نوعي في مجال أمراض القلب والشرايين ، حيث تمكن طاقم طبي من إستخدام تقنية علاجية حديثة متمثلة في زراعة صمام إصطناعي من نوع "  EDWARDS" عن طريق القسطرة ، لمريض كان يعاني من إعتلال في أداء الصمام الثلاثي بالقلب الناتج عن الإلتهاب البكتيري ، وهذا ما سبب مضاعفات صحية للمريض كتوسع عضلة الأذين الأيمن بالقلب ، و ضعف في أداء الوظائف الحيوية للقلب ، وصعوبة في التنفس،  ناهيك عن الشعور بالإرهاق عند بذل أدنى مجهود  ، عليه إرتأى الكادر الطبي زراعة صمام إصطناعي فوق صمام صناعي سابق الذي تم زراعته عن طريق الجراحة منذ خمسة سنوات مضت نظراً للضيق التي طرأ على الصمام السابق   .
وقد أجرى هذه القسطرة العلاجية طاقم طبي من المركز الوطني لطب و جراحة القلب بالمستشفى السلطاني يترأسه الدكتور سالم المسكري ، مدير مركز الوطني لطب وجراحة القلب ، وإستشاري أول أمراض قلب أطفال ، والدكتور عبدالله الفرقاني ، رئيس قسم أمراض قلب أطفال ، وإستشاري أول أمراض قلب أطفال ، والدكتور خلفان السنيدي ، إستشاري أول أمراض قلب أطفال ، بالتعاون مع أطباء التخدير و فنيي القلب و الكادر التمريضي .
حيث تمثلت في إجراء قسطرة قلب تداخلية للمريض عن طريق إدخال أنبوب مرن عبر وريد الفخذ الأيمن ، ويأخذ هذا الأنبوب مساره حتى يصل موقع القلب ، ومن ثم يقوم الطاقم الطبي بزراعة الصمام الإصطناعي من نوع EDWARDS"" ، في موضع الصمام الثلاثي لقلب المريض، علماً بأن القسطرة تتم تحت ملاحظة دقيقية بواسطة جهاز أشعة القلب التلفزيونية ، وجهاز أشعة القسطرة العلاجية ، وقد إستغرقت مدة هذه القسطرة حوالي ساعتين فقط.
وعلى صعيد متصل ، أوضح الدكتور  عبدالله الفرقاني إستشاري أول أمراض قلب أطفال " بأن هذا النوع من القسطرة العلاجية تجرى غالباً في الدول المتقدمة و مراكز متخصصة نظراً للحاجة الماسة إلى وجود طاقم طبي متكامل يمتلك المهارة والدقة المتناهية من أجل إجراء هذا النوع من التقنيات العلاجية ، فضلاً عن وجود صمام إصطناعي سابق مزروع في موضع الصمام الثلاثي للقلب ، وهذا سبب تحديات جمة للكادر الطبي المتمثل في زراعة صمام إصطناعي فوق الصمام الإصطناعي السابق    " .
و أردف الفرقاني قائلاً " بأن هنالك العديد من المزايا لهذه القسطرة العلاجية أبرزها تفادى إجراء عملية قلب مفتوح ، وقلة المضاعفات الجانبية مقارنة بالعمليات الجراحية ، وقصر مدة مكوث المريض بالمستشفى ، إلى جانب عودته لمزوالة الأنشطة الحياتية الطبيعية بعد يومين من إجراء القسطرة " .
من جانبه أوضح مدير المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني ، الدكتور سالم المسكري " هذه التقنية العلاجية النوعية سوف تفتح آفاق علاجية للمرضى الذين يعانون من إعتلال في أداء الصمام الثلاثي بالقلب ، كما أُشيد بالكفاءة المهنية للطاقم الطبي في هذا المجال ، وتمكنه من تحقيق نقلة نوعية في أساليب العلاجية لأمراض القلب والشرايين ، مما ينصب في الإرتقاء بجودة الخدمات الطبية في السلطنة ، علماً بأن المستشفى السلطاني بدأ بإستخدام تقنية زراعة صمام الإصطناعي في عام 2012 م من نوع MELODY"  " ، ومؤخراً تم إدخال صمام من نوع EDWARDS"" إلى قسم القسطرة القلب بالمركز من أجل تغطية الحالات المرضية التي تتعذر عن إستخدام صمام من نوع MELODY"  "   .
وأضاف الدكتور سالم المسكري بأن " منذ تدشين المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني في شهر يونيو 2015م ، تم إجراء أكثر من 2800 قسطرة قلب منها 1000 قسطرة علاجية ، كما تم إدخال أنواع حديثة من الإجراءات العلاجية التداخلية عن طريق القسطرة ، وذلك تماشياً مع التطور العلمي المتسارع و مواكبةً لأخر ما توصل إليه العلم الحديث في مجال الأساليب العلاجية لأمراض القلب والشرايين ، وهذا ما يعزز بمستوى القطاع الصحي بالسلطنة ، في ظل النهضة المباركة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ يحفظه الله و يرعاه ـ .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق