تجربتي
مع الدراسة الأكاديمية (3) : آسيا بنت علي بن سيف
التوبية ، رئيس قسم المكتبة
الطبية بالمستشفى السلطاني
تمهيد :
العلم
يُـسعى إليه ولا يَسعى إلينا ،لذلك ينبغي علينا "طلب العلم ولو في الصين"
، وإنطلاقاً من
هذا المنظور شدت الفاضلة آسيا بنت علي بن سيف التوبية ، رئيس قسم المكتبة الطبية بالمستشفى السلطاني رحالها إلى المملكة الأردنية الهاشمية ، وذلك لإستكمال
الدراسة
الأكاديمية من درجة البكالوريوس إلى درجة الماجستير في مجال علم المكتبات
والمعلومات الرقمية ، وذلك في الجامعة الأردنية الهاشمية ، بالرغم من المسافة
الشاسعة عن الأهل و الوطن ، إلا أن الطموح العالي كان الفيصل في تحقيق حلمها .
ومن أجل التعرف أكثر
على تجربة الدراسة الأكاديمية للفاضلة آسيا التوبية
، قمنا بإجراء لقاء حواري معها ، وكان كالآتي :
·
أولا دعنا نتعرف عن أسمك ، والمسمى الوظيفي ؟
أسمي آسيا بنت علي بن سيف
التوبية ، رئيس قسم المكتبة الطبية بالمستشفى السلطاني
.
·
ما هو
البرنامج الدراسي الأكاديمي ، وكم كانت مدة البرنامج الدراسي ؟
لقد قمت بالإلتحاق ببرنامج الماجستير
في مجال علم المكتبات والمعلومات الرقمية بالجامعة الأردنية الهاشمية
، حيث أستغرفت رحلتي
الدراسية على مدار العامين .
·
لماذا قررتي خوض غمار الدراسة الأكاديمية مرة أخرى ،
وما مدى إستفادتك خلال دراستك بالجامعة الأردنية الهاشمية ؟
ما دفعني إلى العودة إلى ميادين الدراسة هو الأطلاع إلى ما هو جديد
في عالم المكتبات والمعلومات الرقمية ، والأستفادة من تجاربهم وخبراتهم النظرية والتطبيقية في هذا المجال ، وذلك
من أجل الأرتقاء بمنظومة العمل في قسم المكتبة الطبية بالمستشفى السلطاني ، والتي
يستفيد منها شريحة كبيرة من الكوادر الطبية والتمريضية العاملة بالمستشفى بهدف
تطوير رصيدهم المعرفي في المجال الطبي.
·
ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتكِ في الدراسة
الأكاديمية ؟ وكيف تغلبتي عليها ؟
يجب التنويه بأنه عند الخوض في معترك الدراسة الأكاديمية لا بد أن
تواجهك بعض التحديات والعقبات ، وأبرز التحديات التي واجهتني خلال دراستي هي
الدراسة خارج الديار حيث مشقة البعد عن موطني وعائلتي ، ولكن بعون الله أستطعت
التغلب على هذه المحن بفضل مساندة أعضاء هيئة التدريس لي ، إلى جانب تحفيز وتشجيع عائلتي
وزميلاتي بالعمل لي على أهمية مواصلة الدراسة الأكاديمية في بكل أجتهاد وصبر.
·
موقف راسخ
في مرحلة دراستك الأكاديمية ؟
لا أزال حتى هذه اللحظة أدين بالفضل لأعضاء الهئية
التدريسية بالجامعة الأردنية ، وذلك نظير تشجيعهم المتواصل لي خلال دراستي
الأكاديمية لا سيما مرحلة إعداد الرسالة الجامعية ، حيث كان له الأثر البالغ في
تحصيلي للمراتب العلا على مستوى دفعتي الأكاديمية ، وكذلك إجتياز أعتى التحديات
والصعوبات التي واجهتها خلال دراستي.
·
موقف طريف مررت فيه خلال مرحلة دراستك
الأكاديمية ؟
لا شك أن إختلاف المفردات ما بين اللهجة العمانية
واللهجة الأدرنية كبير نوعاً ما ، و أذكر في أحدى المواقف كنت في حديث جانبي مع
زميلتي من الجنسية الأردنية ، حيث كنت أحدثها عن موقف تعرضت له خلال حياتي باللهجة
العمانية ، وأستمر شرحي لها عدة دقائق ولكن نظراً لإختلاف المفردات ما بين اللهجتين
العمانية والأردنية لم تستوعب أبداً ما كنت أتحدث عنه ، عليه أضطررت أن أعيد سرد
الموقف مرة أخرى باللغة العربية الفصحى .
·
كلمة توجيهها لكافة العاملين بالمستشفى السلطاني ؟
إن فكرة الخوض في عالم الدرسات العليا قد تسبب هاجس و
قلق للبعض ، لذلك أود أن أسدى نصيحة للراغبين في إستكمال دراساتهم الأكاديمية بأن
تحصيل العلوم لا تتطلب منا إلا الصبر و الرغبة ، حيث أن الوصفة المثلى لتخطي
العقبات والتحديات التي قد تواجهك في رحلتك الدراسية هي المحافظة على حماسك و
طموحك نحو تحقيق هدفك .
وسابقاً
كنت أرى بأن إكمال مسيرة الدراسة الأكاديمية هو طموح ، ولكن تبين لي أن تحصيل العلوم
والمعارف هو سمو بالفكر والذات قبل أن تكون سلماً لرفعة مكانتك العلمية أو
الأجتماعية ، وأخيراً دعواتي لكم بأن يسدد الله خطاكم لخدمة الوطن و العباد ، إنه
سميع مجيب الدعاء .
وفي
الختام يشرفني أن أتوجه بالشكر الجزيل والتقدير للفاضلة آسيا بنت علي بن سيف
التوبية ، رئيس قسم المكتبات الطبية بالمستشفى السلطاني
،
وذلك على إتاحتها الفرصة لنا من أجل التعرف على تجربتها الدراسة الأكاديمية
لبرنامج تجسير الماجستير في علم المكتبات والمعلومات الرقمية بالجامعة الأردنية الهاشمية ، أملين أن تساهم المعارف و المهارات
التي أكتسبتها خلال دراستها في الأرتقاء بجوانب الرعاية الصحية في المستشفى
السلطاني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق