الثلاثاء، 1 مارس 2016

تجربتي مع الدراسة الأكاديمية (1) : الفاضل حمد بن هلال بن حمد النعماني صيدلي بالمستشفى السلطاني


تمهيد :
العلم بشتى أنواعه وصنوفه نبراس الذي ينير طريق الأمم نحو العلا ، فنهضة الشعوب تقاس بما أكتسبت من معارف وعلوم ، و ليس هنالك شاهد أعظم لنستدل به على أهمية العلم في حياتنا ، إلا الأمر الرباني في أول  وحي يوحى لسيدنا محمد عليه أفضل السلام ، بقوله :( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ {3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ {4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ {5)  صدق الله العظيم .

عليه حرص المستشفى السلطاني التماشي مع الكم المعرفي المتسارع في شتى مجالات الطبية ، عبر تحفيز كافة الكوادر العاملة بالمستشفى في نهل العلوم الطبية من مختلف بقاع المعمورة من أقصاها إلى أقصاها ، فسارع المستشفى بإبتعاث الكوادر الطبية والإدارية إلى أرقى المؤسسات التعليمية سواء داخل السلطنة أو خارجها والتي تملك رصيداً في المجال الطبي النظري و التطبيقي ، أو تفريغ الراغبين في إكمال الدراسة الأكاديمية ، وهذا كله ينصب في الأرتقاء بالنواحي الخدمية والعلاجية بالمستشفى ، وتدشين تخصصات تشخيصية وعلاجية نوعية على مستوى المؤسسات الطبية بالسلطنة ، ناهيك عن تلبية طموحات و تطلعات مرتادي المستشفى السلطاني في الحصول على أجود الخدمات العلاجية والتشخيصية .

ومن خلال هذا المقال سنتعرف على تجربة أحد من الكوادر العاملة بالمستشفى السلطاني خلال الدراسة الأكاديمية ، هو الفاضل حمد بن هلال بن حمد النعماني الذي ألتحق بقطار الدراسة الأكاديمية ، رغبةً منه في النهوض بالرعاية الصحية والخدمية بالمستشفى .

حيث قمنا نحن دائرة العلاقات العامة و خدمات المرضى ، بإجراء مقابلة حوارية مع الفاضل حمد النعماني من أجل التعمق أكثر في رحلة الدراسة الأكاديمية .

·        أولا دعنا نتعرف عن أسمك الكريم ، والمسمى الوظيفي ؟
إسمي حمد بن هلال بن حمد النعماني ، صيدلاني بالمستشفى السلطاني .

·        ما هو البرنامج الدراسي الذي ألتحقت به في دراستك الأكاديمية ؟  وأي مكان دراسي ألتحقت به ؟
قمت بإستكمال الدراسة الأكاديمية من درجة الدبلوم صيدلة إلى درجة البكالوريوس صيدلة ، وذلك بجامعة نزوى .

·        لما قررت خوض غمار الدراسة الأكاديمية مرة أخرى ؟
ما دفعني إلى خوض غمار الدراسة من جديد هو رغبةً مني تطوير أدائي المهني في مجال الرعاية الصيدلانية ، و تسخير معارفي النظرية والتطبيقية في الأرتقاء بالعمل الصيدلي بالمستشفى السلطاني ، فضلاً عن طموحي في مواصلة مشاوري الأكاديمي و الحصول على درجة الماجستير بعدما حصلت مؤخراً على درجة البكالوريوس .

·        ما هي الفوائد التي أستفدت منها خلال دراستك الأكاديمية ؟
صقل معارفي النظرية والتطبيقة التي نهلتها خلال الدراسة الأكاديمية  وتسخيرها في الواقع العملي ، و إكتسابي المزيد من المعارف والعلوم في الحقل الصيدلاني ، إلى جانب الإطلاع على المزيد من مهارات التواصل و التعامل سواء كان مع مرتادي الصيدلية أو زملائي بالعمل .

·        ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك في الدراسة الأكاديمية ؟ وكيف تغلبت عليها ؟
لا شك بأن هنالك العديد من العقبات التي واجهتني خلال مرحلة الدراسة الأكاديمية أهمها بعد المكان الدراسي عن محل إقامتي حيث كنت أسير ذهاباً وإياباً من محافظة مسقط إلى ولاية نزوى ولكن أتفقت مع مجموعة من زملائي بالدراسة القاطنين محافظة مسقط بأن نضع جدول بحيث يقوم كل زميل في يوم محدد بتولي القيادة إلى الجامعة ، كما واجهتني مشلكة أخرى هي التأقلم على أجواء الدراسة من جديد ، ولله الحمد كان التأقم والتكيف مع الدراسة تدريجياً وذلك مع مرور المزيد من الوقت ، والصعوبة الأكبر فتتمثل تحمل المسؤولية الدراسة إلى جانب المسؤولية العائلية ، ولكن إستطعت بتوفيق من الله الموازنة بين الواجبات العائلية و الأعباء الدراسية بشكل لا يؤثر أحده على الطرف الأخر .

·        موقف راسخ في ذهنك خلال المرحلة الدراسة الأكاديمية ؟
نظراً لفارق العمر ما بين زملائي في الجامعة و بيني ، كنت كلما أدخل فصل دراسي يقف بعض الطلاب إجلالاً لي ، و الأخر يكف عن الحديث الجانبي ، وذلك ظناً منهم أني معلم المادة الدراسية .

·        نصيحة توجهها إلى زملائك من الكوادر الطبية والإدارية العاملة بالمستشفى السلطاني والراغبة أو المترددة في إكمال الدراسة الأكاديمية ؟
IF I CAN DO IT … THEN YOU CAN
أي ما دمت أنا أستطيع الأنجاز ,,, يمكنك أيضاً  أن تنجز مثلي


في النهاية لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل للفاضل حمد بن هلال النعماني على الحديث الشيق معه حول تجربته خلال الدراسة الأكاديمية للبرنامج البكالوريوس في مجال الصيدلة ، متمنين أن تساهم العلوم والمعارف التي أكتسبها خلال الدراسة الأكاديمية في الأرتقاء بجودة النواحي الخدمية والعلاجية بالمستشفى السلطاني .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق